توفي شخص يبلغ من العمر 34 عاماً في سجن “صيدنايا” العسكري التابع لنظام الأسد، وذلك بعد عام من اعتقاله من قبل قوات النظام، عقب عودته من مخيم “الركبان” على الحدود الأردنية جنوبي سوريا.
وقال موقع “العربي الجديد”، أمس الثلاثاء، إن الشاب، “علي الشافعي”، توفي في سجن “صيدنايا”، بعد وصول خبر إلى ذويه من قبل النظام، حيث طلب الأخير من عائلته القدوم إلى مدينة حمص لتتسلم هويته وشهادة الوفاة.
ونقل الموقع عن مصدر من عائلة “الشافعي”، أن الشاب اعتقل قبل نحو عام واحد في مدينة تدمر بريف حمص الذي ينتحدر منها، والتي عاد إليها من مخيم “الركبان”، من قبل عناصر المخابرات الجوية التابعة للنظام، حيث اقتادوه إلى سجن “صيدنايا”، لتنقطع أخباره منذ ذلك الحين، حتى وصل إليهم خبر وفاته في المعتقل.
وأكد المصدر أن النظام رفض تسليم جثة “الشافعي” إلى ذويه، ما يدل على تعرضه للتعذيب، مبيناً أن ذويه حاولوا أكثر من مرة السؤال عنه عبر سماسرة يعملون لصالح النظام لمعرفة مصيره ومكان اعتقاله، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.
وسجن “صيدنايا” المعروف بـ “السمعة السيئة”، كشفت عنه وكالة “فرانس برس” في أيلول الماضي، أن هناك فظائع ارتكبتها قوات النظام في السجن، استناداً إلى تقرير لرابطة مخصّصة لمعتقلي ومفقودي السجن.
ونشرت شهادات لسجناء وضباطٍ سابقين في السجن”، وأشارت إلى ما يُعرف بـ”غرف الملح” التي تتمثّل مهمّتها في تأخير تفسّخ الجثث داخل السجن، والتي تمّ تخصيصها بعد اندلاع الثورة، لارتفاع حالات الموت تحت التعذيب.
وكانت أكد مراسل “حلب اليوم” في آب الماضي، مقتل الناشط الإعلامي، “أحمد تيسير الخطيب”، الذي ينحدر من بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، نتيجة تعرضه للتعذيب داخل سجن “صيدنايا”، بعد ثلاث سنوات على اعتقاله، بالرغم من تحصله على بطاقة “تسوية” مع النظام.
وكانت مصادر خاصة لـ “حلب اليوم” أكدت في أيار الماضي، أن قوات النظام أعدمت ميدانياً أكثر من 500 معتقل في سجن “صيدنايا”، بتهم سياسية وأخرى متعلقة بـ “الإرهاب”، وكان معظمهم من محافظات ريف دمشق وحلب وحص، وتم ذلك قبل إصدار رئيس النظام، “بشار الأسد”، “العفو الشامل” عن جميع المعتقلين والمطلوبين.