أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بياناً مشتركاً، مساء أمس الخمس، يؤكد عدم “التطبيع” مع سلطة الأسد، وعدم رفع العقوبات المفروضة عنها.
وبحسب البيان الذي جاء بمناسبة الذكرى الـ 12 على انطلاق الثورة السورية، فإن “سلطة الأسد ترتكب فظائع في حق شعبها وتسمح للإرهابيين بتهديد الأمن الإقليمي”.
وشدّد البيان المشترك على رفض المشاركة في تمويل إعادة الإعمار في سوريا قبل الوصول إلى حل سياسي مستدام، موضحاً “لن نطبع العلاقات مع سلطة الأسد ولن نرفع العقوبات حتى يتحقق التقدم نحو الحل السياسي”.
وأضاف البيان: “يجب على المجتمع الدولي العمل معاً لمحاسبة سلطة الأسد وجميع مرتكبي الانتهاكات والفظائع”.
ورحّب البيان الرباعي بـ “الجهود المستمرة التي تبذلها المحاكم الوطنية، بغية التحقيق بالجرائم التي وقعت في سوريا، ومحاكمة مرتكبيها”، مطالباً جميع الأطراف بـ “الإفراج عن أكثر من 155 ألف شخص ما يزالون حتى اليوم محتجزين تعسفياً أو مفقودين في سوريا، أو قول الحقيقة بشأن مصيرهم ومكان وجودهم”.
ويأتي ذلك بعد وصول رئيس السلطة “بشار الأسد” إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية، التقى خلالها الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”.
وكان “الكرملين”، قد قال إن “بوتين” ناقش مع “اﻷسد” ملف “العلاقات السورية – التركية”، بينما قال اﻷخير إنه سيرحب “بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في سوريا”.
كما اعتبر “اﻷسد” أن “اللقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرتبط بخروج تركيا من الأراضي السورية والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا” حسب تعبيره.
وعملت سلطة الأسد المعزولة دولياً وعربياً منذ عام 2011، على استغلال كارثة الزلزال المُدّمر الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من شباط الماضي، سياسياً واقتصادياً، وذلك لإعادة العلاقات مع بعض الدول، بحجة إيصال المساعدات الإنسانية للمنكوبين.