منعت “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات لسلطة الأسد، تهريب المحروقات من لبنان دون التنسيق معها ودفع مبالغ مالية، وذلك للسماح لمهربين بنقل المحروقات إلى الأراضي السورية.
ونقل موقع “صوت العاصمة” المحلي عن مصادر وصفها بـ “الخاصة”، أمس السبت، قولها، إن “مجموعات تابعة للفرقة الرابعة أنشأت حواجز مؤقتة ونقاط مراقبة بالقرب من المناطق الحدودية مع لبنان وتحديداً في المنطقة الممتدة من كفير يابوس إلى الديماس والتي تعتبر ممراً رئيسياً لتهريب المحروقات إلى دمشق وريفها”.
وأضافت المصادر، أن “ضباط الفرقة الرابعة المسؤولين عن الحواجز والقطاعات في المنطقة الحدودية بين ريف دمشق ولبنان أعطوا أوامر بنشر نقاط مراقبة ودوريات جوالة تعمل بنظام المناوبات في المناطق الجبلية والطرق الفرعية للحد من عمليات التهريب التي تتم دون التنسيق مع الحواجز العسكرية التابعة للفرقة في المنطقة”.
ولفتت المصادر إلى أن “الضابط المسؤول عن حواجز الفرقة الرابعة على طريق يابوس – الديماس – دمشق هدد بمنع إدخال ليتر واحد من البنزين المهرب إلى دمشق في حال لم يدفع المهربين المبالغ المفروضة عليهم، والتنسيق مع حواجز الفرقة الموجودة على الطرق الرئيسية”.
واعتبر الضابط أن الالتفاف على الحواجز وإجراء عمليات تهريب المحروقات عبر الطرق الفرعية والجبلية “قطع رزق لعناصر الفرقة الرابعة الذين يعملون ليلاً ونهاراً على ضبط أمن المنطقة”، حسب المصادر.
الموقع أكد بدء “الفرقة الرابعة” بإغلاق الطرق الفرعية والجبلية في منطقة الحدود لإجبار الأفراد الذي يعملون في تهريب المحروقات عبر الدراجات النارية على المرور على حواجزها، لمحاصصتهم وفرض إتاوات بحسب الكمية التي ينقلونها.
وبيّن أن كل دراجة نارية يمكنها حمل نحو 20 إلى 30 ليتراً من البنزين أو المازوت، أو أسطوانتي غاز منزلي، لافتاً إلى أن المهربين الذين يعملون على الدراجات النارية لا يمكنهم دفع أي حصة لحواجز “الفرقة الرابعة”، لأن الكميات التي ينقلونها صغيرة ومرابحهم محدودة.
وأشارت المصادر إلى أن التضييق على المهربين تزامن مع تسيير دوريات تتبع لمكتب أمن “الفرقة الرابعة” خلال الأسابيع الفائتة على طريق دمشق – بيروت) ومصادرة دراجات نارية وغالونات بنزين وأسطوانات غاز.
يُشار إلى أن ضباط “الفرقة الرابعة” قيدوا صلاحيات عناصرهم ومنعوهم من مساعدة المهربين أو العمل في التهريب من خلال توجيه أوامر شفهية تقضي بمنع العناصر من ركوب الدراجات النارية خارج أوقات الدوام وخلال الإجازات، وفقاً للموقع ذاته.