تحدثت صحيفة بريطانية في تقريرٍ لها، أمس الخميس، عن الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة نظام الأسد، وخاصة أزمة المحروقات التي عصفت بتلك المناطق، وأسعار السلع الأساسية التي أرهقت المواطنين.
ووصفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، الوضع في مناطق سيطرة النظام بأنه “أسوأ عام حتى الآن” يمر على المواطنين السوريين.
وأوضحت أن معظم البلاد في طريق مسدود، حيث لا يوجد وقود للمولدات لتوفير الكهرباء، كما أوقفت المصانع عملياتها، وألغت الجامعات الفصول الدراسية، مشيرةً إلى أن انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 22 ساعة في اليوم هو المعيار السائد في دمشق والمنطقة المحيطة بها.
من جهتها، قالت مديرية السياسة والاتصالات في مجلس اللاجئين النرويجي في دمشق، “إيما فورستير”، في تصريح للصحيفة، إن “الآثار المتتالية لأزمة المحروقات كانت واسعة النطاق، يخبرنا الناس أن هذا هو أسوأ عام على السوريين”.
وأضافت: “في السابق كان الوقود متاحاً ولكنه كان مكلفاً للغاية، الآن ليس متاحاً على الإطلاق، وله تأثير غير مباشر على كل جانب من جوانب الحياة في سوريا، والذي كان بالفعل صعباً للغاية بالنسبة للكثيرين”.
ونقلت “فايننشال تايمز” عن موظف في حكومة النظام، قوله: “يبدو الأمر وكأننا نعود إلى العصر الحجري، في الأسبوعين الماضيين، لم أتمكن من العمل سوى خمس مرات”.
واعتبرت الصحيفة في تقريرها أنه في الوقت الحالي من غير المرجح أن يكون للأزمة تداعيات سياسية أوسع لنظام الأسد، لافتةً إلى أن “بالنسبة للعديد من الناس، لم يؤدِّ بدء فصل الشتاء إلا إلى زيادة حدة الأزمة”.
وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مناطق سيطرة النظام منذ سنوات، إلا أن حدّتها زادت مؤخراً، نتيجة فقدان مادتي المازوت والبنزين، متسببةً بشلل تام في حركة المواصلات، إضافة إلى ارتفاع أسعار جميع السلع الغذائية، في حين بات المواطنون عاجزون عن شراء مواد التدفئة في فصل الشتاء.