كشفت مصادر إعلامية موالية للنظام عن توقف معبر نصيب الحدودي مع المملكة اﻷردنية عن العمل بشكل كامل، وسط حالة من العجز والشلل، ونتائج كارثية مرتقبة على تجار ينتظرون عبور آلاف الحاويات.
ونقل موقع “أثر” عن “مصدر جمركي من معبر نصيب” أن “الأوضاع الراهنة أثرت بشكل كبير على الشاحنات حيث توقف العمل 100% منذ شهر تقريباً”.
وأرجع المصدر السبب إلى “رفع أسعار الضرائب المفروضة على الترانزيت من ميناء العقبة حتى معبر جابر”، حيث يوجد حوالي 8 آلاف حاوية مستوردة في الميناء لتجار سوريين، متحدثاً عن “تحكم كبير من قبل المملكة الأردنية”.
وكشف الموقع الموالي عن “خسائر كبيرة لحقت بالتجار كحلقة أولى ومن بعدها سينعكس الوضع على المواطن كحلقة ثانية”، مبيناً أن “ما يجري في المملكة الأردنية ليس من مصلحة البلدين”.
ودعا المصدر حكومة النظام إلى أن “تتخذ خطوة للأمام حول المعاملة بالمثل”، معتبراً أن “سوريا منفذ هام للبضائع اﻷردنية”.
وأكد أن توقف المعبر أدى إلى انخفاض حجم التبادل التجاري بين النظام وبين المملكة الأردنية والدول الأوربوية والعربية، “بحكم أن الشاحنات الأردنية يجب أن تمر من الأراضي السورية والعكس صحيح”.
وتتمثّل المشكلة في “فرض الرسوم المرتفعة للترانزيت على الشاحنات الأردنية والسورية المارة عبر أراضي الطرفين، إضافة لوجود صعوبات في عملية تنقل أصحاب الأعمال والمستثمرين والمخلصين السوريين لإنجاز أعمالهم مع نظرائهم الأردنيين”.
ووفقاً للمصدر فإن المملكة الأردنية لا تسمح بدخول الحاويات المحملة بالبضائع لأراضيه، ويشترط عبورها من خلال المراكز الحدودية.
من جانبه قال عضو لجنة الصادرات في غرفة تجارة دمشق “فايز قسومة”، إن “القطاع الخاص يعتمد على الأردن لتطوير علاقاته مع الدول الأخرى باعتباره بلداً مستقراً ويملك مقومات الاقتصاد الواعد”.
ولفت “قسومة” إلى “اتفاقيات تجارية مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية، ما يدعم تصنيع جزء من المواد التي تنتجها سوريا بالمملكة وتصديرها للخارج”.
وأكد أن “القرارات الخاطئة والآليات المتبعة في إدارة الاقتصاد وصلت إلى شبه انهيار له”، داعياً إلى “عدم رمي الأخطاء على الخارج”، فالأحداث التي تجري حالياً في الأردن “لن تؤثر بشكل كبير بحكم أن الاقتصاد يواجه صعوبات من الداخل وليس من الخارج”.
وكان الأردن قد أعاد فتح معبر “جابر – نصيب” الحدودي بعد سيطرة نظام اﻷسد على درعا صيف عام 2018، وذلك عقب سنوات من إغلاقه في ظل سيطرة الجيش الحر.