تصاعد التوتر بين ميليشيا “حزب الله” و”الفرقة الرابعة” في ريف العاصمة دمشق، بسبب الخلافات على تجارة المواد المخدرة وأرباحها، وسط تنامي في نشاط المجموعات العاملة في تجارة الممنوعات تحت غطاء من ميليشيات إيران وسلطة اﻷسد.
وأوقف حاجز يتبع للفرقة الرابعة صباح أمس الأحد، شحنة مخدرات عند مدخل بلدة “حجيرة” في ريف دمشق، تبيّن أنها تابعة لمجموعة محلية تعمل لصالح ميليشيا “حزب الله”، بحسب مصادر موقع “صوت العاصمة” المحلي.
وتمّ احتجاز شاحنة متوسطة الحجم محملة بكمية من حبوب “الكبتاغون” قبل وصولوها إلى البلدة، واعتقال سائقها ومرافقه، إلا أن “الفرقة الرابعة” أطلقت فيما بعد سراحهما وأبقت على الشاحنة لديها، بعد تدخل مباشر من مسؤول في ميليشيا “حزب الله” للإفراج عنهم.
وتعود الشحنة لمجموعة محلية تعمل في تجارة وترويج المواد المخدرة وحبوب “الكبتاغون” لصالح “حزب الله”، وقد بدأت الخلافات تتسع مؤخراً بين تلك المجموعات وضباط سلطة اﻷسد.
وأضافت المصادر أنّ “الفرقة الرابعة” عرقلت مرور الشحنة لإجبار التجار المتعاونين مع ميليشيا “حزب الله” على العمل لصالحها، والوصول إلى تسوية فيما يتعلق بالمبالغ التي تفرضها “الرابعة” لقاء تسهيل عبور المخدرات عبر حواجزها ومناطق نفوذها.
وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بين ميليشيا عراقية موالية ﻹيران، وبين “الفرقة الرابعة”، على أطراف مدينة “دير الزور”، مما أدى لمقتل عنصرين، وذلك بسبب الخلافات على تهريب وتجارة الممنوعات والمواد المخدرة.
وذكر موقع “نهر ميديا” في تقرير سابق أن الاشتباكات وقعت على الطريق الواصل بين “حويجة كاطع” وأحياء مدينة دير الزور، ودارت بين عناصر من ميليشيا “الباقر” بقيادة “فادي العفيس”، وآخرين من “الفرقة الرابعة”، بسبب خلاف على تقاسم واردات عمليات التهريب حيث تجري معظمها على الخط الفاصل بين بلدتيّ “الحسينية” الواقعة تحت سيطرة سلطة اﻷسد و”الجنينة” الواقعة تحت سيطرة قوات “قسد”، بتنسيق بين قياديين من الطرفين على ضفتيّ نهر الفرات.
وتشرف الفرقة الرابعة على عدد كبير من الحواجز التي تفرض اﻹتاوات وتعود مكاسبها لضباط متنفّذين، كما تُشرف على عمليات التهريب شرقي البلاد، وأيضاً على الحدود مع لبنان، وتسيطر على عبور البضائع ضمن مختلف المدن السورية ويقوم ضباطها بتحطيب اﻷحراش وبيع الحطب والمحروقات فضلاً عن مخصصات العناصر من الخبز والمواد الغذائية.
يُذكر أن عدة حوادث مشابهة وقعت جراء الخلافات على النفوذ والتهريب بما في ذلك المخدرات، ومنها اشتباكات وتوتر في “البوكمال” شرقي دير الزور، نهاية العام الماضي، بسبب خلاف على شحنة مخدرات.