أعلنت مؤسسة الرئاسة الروسية “الكرملين”، اليوم اﻷربعاء، أن الرئيس الروسي “فلاديمير” بوتين سيناقش مع الأسد “مستقبل العلاقات السورية – التركية”، حيث يزور اﻷخير موسكو حالياً.
وجاء ذلك بعد إعلان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” من أيام، أن محادثاتٍ بين نواب وزراء الخارجية لكل من تركيا وإيران وروسيا وسلطة اﻷسد، ستجري في العاصمة الروسية منتصف الشهر الحالي.
وأكد “جاويش أوغلو” في مؤتمر صحفي عقده اﻷربعاء الماضي بحضور نظيره اﻹيراني أن الاجتماع سيكون تمهيداً للقاء وزراء الخارجية، فيما نقلت وكالة اﻷناضول التركية للأنباء يوم اﻹثنين الماضي عن مصادرها أن الاجتماع سيُعقد بالعاصمة الروسية يومي 15 و16 من الشهر الجاري.
ومع حلول اليوم الخامس عشر، وصل “بشار اﻷسد” إلى موسكو، لبحث ملف التطبيع، دون أي تعليق من سلطته على الموقف من الاجتماع الذي كان مفترضاً اليوم اﻷربعاء، فيما قال معاون وزير خارجيته “أيمن سوسان”، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس، إن سلطة اﻷسد “ما تزال تبحث الموضوع”.
وكانت صحيفة “الوطن” الموالية لسلطة الأسد قد نقلت عن “مصادر خاصة” يوم الأحد الماضي أن سلطة اﻷسد متمسكة حتى اﻵن بشروط مطلوبة من أنقرة قبل عقد الاجتماع، ومن أبرزها جدولة سحب القوات التركية من شمال غربي سوريا.
وقالت إنه من المستبعد أن توافق سلطة اﻷسد على الاجتماع ما لم تحصل على ضمانات من تركيا، لتحقيق عدّة مطالب.
وكرّر وزير الدفاع التركي في رسالة وجهها للسوريين، دعوته إليهم للاطمئنان بشأن مصير المنطقة التي تقع تحت حماية قوات بلاده، منذ عام 2020.
وقال ضمن تصريحات لوكالة “اﻷناضول” يوم الاثنين الفائت إن “على أصدقائنا في الشمال السوري أن يكونوا مطمئنين بشأن محادثنا مع الأسد”، مؤكداً أنه “ليس من الوارد بتاتاً أن تتخذ تركيا أي إجراء أو تصرف أو تتعهد بالتزام من شأنه أن يضع السوريين في تركيا والشمال السوري في مأزق”.
كما اعتبر الوزير التركي، أن العمليات العسكرية لبلاده “تدعم بمعنى آخر حقوق السيادة ووحدة أراضي سوريا”، و”لا تُعتبر احتلالاً ولا اغتصاباً وإنما تهدف لحماية الحدود وضمان سلامة المواطنين الأتراك”.
يُذكر أن صحيفة “الوطن” نقلت في وقت سابق عن مصدر في سلطة اﻷسد، تأكيده عدم رغبة اﻷخير بتحقيق أي تقدم في مسار التطبيع مع تركيا قبل عقد الانتخابات الرئاسية هناك، لاعتقاده بأن أي اتفاق قد يدعم حظوظ “أردوغان” في المعركة الانتخابية المقبلة.