كشفت مصادر إعلامية روسية عن زيارة مرتقبة لبشار اﻷسد إلى موسكو، بعد نحو أسبوع من اليوم، لمناقشة عدة قضايا من ضمنها التطبيع مع تركيا.
وكانت مصادر دبلوماسية تركية قد استبعدت إمكانية لقاء “رجب طيب أردوغان” باﻷسد قبل عقد الانتخابات التي يجري التحضير لها في الوقت الحالي، وفقاً لما نقلته وكالة “اﻷناضول” أمس اﻷحد.
وقالت صحيفة “فيدوموستي” في مقال نشرت ترجمته قناة “روسيا اليوم” نقلاً عن مصدر لم تسمه في الرئاسة الروسية أن “الأسد سيزور روسيا منتصف مارس الحالي” لمناقشة “العلاقات الثنائية والقضية الأوكرانية”.
كما سيتم التطرق – وفقاً للمصدر نفسه – إلى موضوع تطبيع العلاقات مع أنقرة، ونقلت الصحيفة عن “خبراء” أنه من المرجح أن يكون أحد أهداف الزيارة الحصول على دعم في مواجهة أزمة الطاقة وعواقب الزلزال المدمر.
وقال “نيكولاي سوركوف”، الباحث الأول في مركز دراسات الشرق الأوسط في “ИМЭМО РАН”، إن القضايا الرئيسية على جدول الأعمال في موسكو ستكون “المساعدة الإنسانية بعد الزلزال”، كما أن “مسألة إمدادات الوقود وجذب الاستثمارات إلى سوريا مهمة للغاية”، وسيكون أيضاً “موضوع تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق من خلال وساطة موسكو حتماً على الأجندة”.
وزار اﻷسد سلطنة عمان منذ نحو أسبوعين، بالتزامن مع إرسالها “مساعدات إنسانية” إلى مناطق سيطرته في سوريا، كما زار اﻹمارات قبل ذلك بأشهر، وكانت آخر زيارة له إلى العاصمة الروسية موسكو في أيلول من عام 2021.
إلى ذلك كشف موقع Naval News البريطاني المختص بالرحلات والتكنولوجيا البحرية أن سفينة شحن روسية غادرت سوريا عبر مضيق “البوسفور”، محملةً بمعدات عسكرية، يوم السبت الماضي.
ورجّح الموقع أن يتم تفريغ حمولة السفينة MV Sparta 4 التي أبحرت من طرطوس بمرافقة قوات البحرية، في ميناء “نوفوروسيسك” الروسي.
وبحسب المصدر فإن معطيات الرحلة تدل على حمولة ثقيلة للسفينة التي كانت رفقة طراد صواريخ من طراز “ستوريغتشي” قبل دخولها مضيق “البوسفور” مطلع الشهر الحالي.
وكانت روسيا قد سحبت معداتٍ من سوريا عقب غزوها ﻷوكرانيا، خلال العام الماضي، ومن أبرز تلك المعدات منظومات دفاع جوي من طراز إس – 300 و Sparta 4 و Sparta 2.