جنّدت “قوات سوريا الديمقراطية” عشرات الشبان في صفوفها عقب مؤخراً، اعتقالهم وسوقهم إلى مراكزها بالقوة، في شمال شرقي سوريا، وفقاً لما أعلنته وكالة “اﻷناضول” التركية للأنباء.
وقالت الوكالة إن قوات “قسد” اعتقلت 58 شاباً معظمهم من العرب، عقب توقيفهم في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وذلك خلال الأسبوع الأخير، نقلاً عن “مصادر محلية”.
وشملت الاعتقالات 18 شاباً في منطقة “المالكية” و3 في منطقة “رميلان” و9 في بلدة “القحطانية” و26 في قرية “جل آغا” و2 في قرية “القلعة”، وقد تم توقيفهم على نقاط التفتيش التي أقامتها “قسد” في تلك المناطق.
وتقدّر المصادر عدد الشبان الذين اعتقلتهم قوات “قسد”، وجندتهم إجبارياً في صفوفها بعشرات الآلاف، منذ سيطرتها على مناطق واسعة شمالي شرقي سوريا في العام 2012.
وأضافت الوكالة في تقرير نشرته أمس الأربعاء، أن “قوات سوريا الديمقراطية” تواصل تجنيد الشباب قسراً في الحسكة، وتنقلهم إلى معسكرات للتدريب على السلاح في قرية “خان الجبل” التابعة لمنطقة “المالكية”.
كما تقوم “قسد” بتجنيد عددٍ كبيرٍ من الأطفال في صفوفها بالقوة بعد اختطافهم من المدارس والشوارع، في مناطق سيطرتها داخل سوريا، وتقوم ما تسمى “شبيبة حزب العمال الكردستاني” بتلك العمليات، فضلاً عن قوات “اﻷسايش” اﻷمنية.
وتؤكد تقارير الأمم المتحدة قضية اعتقال اﻷطفال رغم إنكار “قسد” لها، على لسان قائدها العام “مظلوم عبدي” وقياديين آخرين، كما أن منظمة العفو الدولية أيدت معلومات لجان التحقيق التابعة للأمم المتحدة.
وتشير “الشبكة السورية لحقوق اﻹنسان” في عدة تقارير لها إلى قيام “قسد” بانتهاكات واسعة ضد اﻷطفال في معتقلاتها، وممارسة التعذيب، وأيضاً من خلال قصف المخيمات واﻷماكن السكنية المكتظة.
وكان تقرير أممي بعنوان “الأطفال والنزاعات المسلحة لعام 2021″، قد أكد استمرار “قسد” بتجنيد الأطفال قسراً ضمن صفوفها في سوريا، ومخالفتها للقوانين والمواثيق الدولية.