بدأت “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” على فصل قطاعات مخيم “الهول” بريف الحسكة بعضها عن بعض، ما دفع السكان للخروج باحتجاجات ضد هذه الخطوة.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الجمعة، إن إدارة مخيم “الهول” بالتعاون مع القوى الأمنية، تعمل على تنظيم قطاعات المخيم، للحد من عمليات القتل، عبر بناء سياج وجدران تفصل قطاعات المخيم بعضها عن بعض.
وهذه الخطوة لاقت رفضاً من قبل القاطنين في المخيم، حيث خرجوا باحتجاجات ضد “قسد”، لتعتقل الأخيرة عدداً من المحتجين ، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، حسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة المخيم وبطلب من الأمم المتحدة، منعت إقامة عوازل قماشية صغيرة ضمن القطاعات، لأنها تحول المخيم إلى مجموعات خيام عشوائية، وتضيق على الطرقات والممرات.
اقرأ أيضاً: خسائر متتالية بصفوف قوات النظام خلال حملة تمشيط البادية السورية
وفي الأول من الشهر الماضي، طرح مشروعون ديمقراطيون وجمهوريون في الكونغرس الأمريكي، مشروع قانون تحت عنوان “قانون المعتقلين والمهجرين السوريين”، وذلك في خطوة لإغلاق مخيم الهول بريف الحسكة.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية حذرت في أيلول الماضي من “كارثة إنسانية” في مخيم الهول، وقالت إن الحل الأكثر ديمومة بالنسبة للمخيم، هو إعادة البلدان الأصلية مواطنيها وإعادة تأهيلهم ودمجهم.
يذكر أن مخيم الهول يؤوي ما يقارب من 62 ألف شخص، نصفهم عراقيون، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي “تنظيم الدولة” الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشددة.