حذرت القيادة المركزية الأمريكية في بيانٍ لها، اليوم السبت، من “كارثة إنسانية” في مخيم الهول بريف الحسكة الخاضع لسيطرة “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مع وجود 56 ألف شخص في المخيم.
وقالت المركزية الأمريكية في بيانها، إن الحل الأكثر ديمومة بالنسبة لمخيم الهول شرقي الحسكة، هو إعادة البلدان الأصلية مواطنيها وإعادة تأهيلهم ودمجهم.
وأشارت إلى عدم وجود حلاً عسكرياً للتهديد الذي يمثله مخيم الهول، حيث توجد الآلاف من عائلات مقاتلين سابقين في “تنظيم الدولة”.
وذكرت أن المخيم يمثل تهديداً حقيقياً للمنطقة، و”كارثة إنسانية” مع وجود 56 ألف شخص فيه، أكثر من 90% منهم من النساء والأطفال، وسط ارتفاع شديد لدرجات الحرارة وشح كبير في المياه.
ويشهد مخيم الهول بين الفينة والأخرى جريمة قتل، إذ عثرت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ “قسد” في تموز الماضي، على جثة امرأة مقتولة في المخيم، ليرتفع عدد جرائم قتل التي وقعت في المخيم إلى 29 حالة بينهم نساء وأطفال منذ مطلع العام الجاري 2022.
وبينت وكالة “هاوار” حينها، أن الجثة عُثر عليها داخل جورة فنية مخصصة للصرف الصحي في القسم الخامس المخصص لقاطني المخيم من السوريين.
وفي أيار الماضي، أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر “بيتر ماورير”، أن آلاف الأطفال العالقين في “مأزق قانوني وسياسي” مع عائلاتهم في مخيم الهول، يواجهون مستقبلاً من الظروف المعيشية “المروعة” وانعدام الجنسية.
ونقلت صحيفة “ذا ناشيونال” عن “ماورير” قوله بعد زيارته حينها إلى سوريا، إن حوالي 22 ألف طفل محرومون من طفولة طبيعية بينما تركز الجهود الإنسانية على دعم أساسيات الحياة بدلاً من توفير بيئة مستقرة وصحية لهم.
وكانت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “جينين بلاسخارت” دعت في نيسان الماضي، إلى إيجاد حل شامل وحاسم لمخيم الهول في ريف الحسكة، معللةً ذلك بأن لوضع الحالي في مخيم الهول غير مستقر، وإبقاء الناس في هذا الوضع يشكل تهديداً وخطراً كبيراً.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى وجود 30 ألف عراقي في المخيم، بعضهم لديهم ارتباط بـ “تنظيم الدولة”، وآخرون من ضحاياه، موضحةً أن 3 من كل 5 في مخيم الهول هم أقل من 17 عاماً، والكثير منهم محرومون من أبسط الحقوق، على رأسها التعليم.
يذكر أن مخيم الهول يؤوي ما يقارب من 62 ألف شخص، نصفهم عراقيون، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي “تنظيم الدولة” الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشددة.