قال رئيس الوزراء الإسرائيلي “يائير لابيد”، اليوم الأحد، إن بلاده لن تسمح باستخدام سوريا كقاعدة لتزويد ميليشيا “حزب الله اللبناني” بالأسلحة، وسط تصعيد إسرائيلي باستهداف مواقع الميليشيات الإيرانية في مناطق متفرقة من سوريا في الآونة الأخيرة.
وأوضح “لابيد” في تصريحات لموقع “واللا” الإسرائيلي، أنه لا مصلحة لتل أبيب في التدخل بسوريا، مشيراً إلى أن بلاده تقوم بالضربات الجوية لمنع الخطر عنها.
وأضاف “لابيد”: “لا يمكننا السماح لإيران باستخدام هذا البلد كقاعدة لتعزيز نفوذها العسكري، أو لنقل الأسلحة إلى حزب الله”.
وفي 11 من الشهر الحالي، أكد ” لابيد”، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتحويل سوريا ممراً لنقل الأسلحة إلى من وصفها بـ “المنظمات الإرهابية” (في إشارة إلى الميليشيات الإيرانية).
وذكر “لابيد” خلال جلسة لمجلس الوزراء الإسرائيلي، أن تل أبيب تعمل على “منع طهران من إنشاء قواعد إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا”، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بإقامة قواعد إيرانية أو قواعد ميليشيات على حدودها الشمالية.
وكانت كشفت قناة “Iran International” الإيرانية في تقريرٍ لها، الثلاثاء الماضي، أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على مطار دمشق الدولي، استهدفت “الوحدة 2250” التي تُديرها ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
وبحسب التقرير، فإن المقاتلات الإسرائيلية قصفت مستودعات ومواقف سيارات، والمكتب الرئيسي لـ “الوحدة 2250” في دمشق، مشيراً أن الوحدة هي مؤسسة لوجستية إيرانية خاصة تديرها ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
وأوضح أن الوحدة أُسست كمجموعة فردية من الوحدة “2000”، ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة دمشق، ولها عدة فروع أخرى، كضواحي العاصمة واللاذقية وحماة وحلب ودير الزور.
وفي 17 من الشهر الجاري، تعرض مطار دمشق الدولي لضربة إسرائيلية جديدة، حيث قالت وكالة أنباء النظام “سانا”، إن خمسة “عسكريين” من قوات النظام – لم توضّح رتبهم – لقوا حتفهم جراء الاستهداف الإسرائيلي الذي طال المطار، ومواقع أخرى جنوب دمشق، نقلاً عن “مصدر عسكري”.
وكانت الطائرات اﻹسرائيلية قد شنّت غارات على المطار في حزيران الماضي، كما شنّت ضربات أخرى على مطار حلب، نهاية آب الماضي.