كشفت قناة “Iran International” الإيرانية في تقريرٍ لها، أمس الثلاثاء، أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على مطار دمشق الدولي، استهدفت “الوحدة 2250” التي تُديرها ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
وبحسب التقرير، فإن المقاتلات الإسرائيلية قصفت مستودعات ومواقف سيارات، والمكتب الرئيسي لـ “الوحدة 2250” في دمشق، مشيراً أن الوحدة هي مؤسسة لوجستية إيرانية خاصة تديرها ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
وأوضح أن الوحدة أُسست كمجموعة فردية من الوحدة “2000”، ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة دمشق، ولها عدة فروع أخرى، كضواحي العاصمة واللاذقية وحماة وحلب ودير الزور.
“وأشار التقرير إلى أن “الوحدة 2250” مسؤولة عن استقبال المعدات والأسلحة والأفراد الوافدين من إيران، وكذلك دعم القوات اللبنانية المدعومة من إيران في البلاد، كما أنها مكلفة بمرافقة واستضافة كبار المسؤولين الإيرانيين وعائلاتهم عند وصولهم إلى سوريا.
من يُشرف على “الوحدة 2250” الإيرانية؟
بينت القناة في تقريرها، أن “الوحدة” تخضع لإشراف شخص يُعرف باسم، “سيد رضا”، وهو رئيس المكتب في فرع دمشق، وكان لسنوات عديدة أحد المفاتيح الرئيسة لأنشطة إيران في المنطقة، وعمل في وقت سابق ممثلًا لـ ”الوحدة” في طهران لعدة سنوات.
وذكرت القناة أنه تم التعرف على شخصين آخرين هما “عبد الله عبادي”، و”ميسم كتبي”، موضحةً أن الأول يُعتبر أحد كبار أعضاء “الوحدة” والمسؤول عن نقل الأسلحة عبر رحلات الركاب، وخاصة عبر تسليم حقائب اليد من إيران إلى سوريا.
بينما “كتبي”، هو المسؤول عن نقل الأفراد والأسلحة بين إيران وسوريا، وكان يخدم في منصب مماثل في “الوحدة 190″ التابعة لـ ”فيلق القدس” الإيراني التابع لميليشيا “الحرس الثوري”.
وفي 17 من الشهر الحالي، تعرض مطار دمشق الدولي لضربة إسرائيلية جديدة، حيث قالت وكالة أنباء النظام “سانا”، إن خمسة “عسكريين” من قوات النظام – لم توضّح رتبهم – لقوا حتفهم جراء الاستهداف الإسرائيلي الذي طال المطار، ومواقع أخرى جنوب دمشق، نقلاً عن “مصدر عسكري”.
وكانت الطائرات اﻹسرائيلية قد شنّت غارات على المطار في حزيران الماضي، كما شنّت ضربات أخرى على مطار حلب، نهاية آب الماضي.
وفي وقتٍ سابق من الشهر الحالي، أكدت مصادر دبلوماسية ومخابراتية في المنطقة لوكلة “رويترز”، أن إسرائيل كثفت ضرباتها على المطارات السورية بهدف تعطيل خطوط الإمداد الجوي التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لتوصيل الأسلحة لحلفائها في سوريا ولبنان، ومن بينهم ميليشيا “حزب الله اللبناني”.