تعرّض مطار دمشق الدولي لضربة جديدة، بعد منتصف ليلة الجمعة – السبت الماضية، مما أدى لوقوع خسائر بشرية في صفوف قوات النظام، وفقاً ﻹعلامه.
وقالت وكالة الأنباء “سانا التابعة للنظام إن “خمسة “عسكريين” من قوات النظام – لم توضّح رتبهم – لقوا حتفهم جراء استهداف إسرائيلي للمطار، ومواقع أخرى جنوب دمشق، نقلاً عن “مصدر عسكري”.
وكانت الطائرات اﻹسرائيلية قد شنّت غارات على المطار في حزيران/ يوليو الماضي، كما شنّت ضربات أخرى على مطار حلب، نهاية آب/ آغسطس الماضي.
وأوضحت “سانا” أن القصف جاء من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا، مستهدفاً مطار دمشق، وبعض النقاط جنوب دمشق في الساعة 00:45″.
من جانبها قالت وزارة النقل في حكومة النظام، اليوم السبت، إنه لا تغيير في الرحلات الجوية المقررة في برنامج المطار، مضيفةً أنه “يعمل بشكل طبيعي في خدمة المسافرين ووفق حركة النقل الجوي المعتادة”.
تعطيل خطوط اﻹمداد
قالت مصادر دبلوماسية ومخابراتية في المنطقة لـ”رويترز” إن إسرائيل كثفت ضرباتها على المطارات السورية بهدف تعطيل خطوط الإمداد الجوي التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لتوصيل الأسلحة لحلفائها في سوريا ولبنان، ومن بينهم “حزب الله”.
وتستخدم طهران النقل الجوي باعتباره وسيلة يمكن الاعتماد عليها بقدر أكبر من الثقة في نقل المعدات العسكرية لميليشياتها في سوريا.
وألحقت الضربات أضراراً بمطاري حلب ودمشق، الذين يتم استهدافهما عادةً بالتزامن مع وصول طائرات شحن عسكري قادمة من إيران، وفقاً لتقارير عبرية.
وكانت اﻷمم المتحدة قد كشف في تقرير يوم الخميس الفائت، عن “أضرار بالغة” في مطار دمشق الدولي، حيث أكدت مفوضية الأمم المتحدة في سوريا، تأثر المطار جراء ضربة إسرائيلية تعرّض لها في وقت سابق خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، وقالت إن ذلك أعاق وصول “المساعدات اﻹنسانية”.