أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي “يائير لابيد”، أمس الأحد، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتحويل سوريا ممراً لنقل الأسلحة إلى من وصفها بـ “المنظمات الإرهابية”، وذلك في أول تعليق عقب قصف مطار حلب الدولي.
وقال “لابيد” خلال جلسة لمجلس الوزراء الإسرائيلي، إن تل أبيب تعمل على “منع طهران من إنشاء قواعد إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا”، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بإقامة قواعد إيرانية أو قواعد ميليشيات على حدودها الشمالية.
وفي السابع من الشهر الجاري، استهدفت المقاتلات الإسرائيلية مطار حلب الدولي، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وألحق أضراراً مادية بمدرجه، وسط ارتفاع وتيرة القصف الإسرائيلي على مواقع لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في مناطق متفرقة من سوريا.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” حينها، أن إسرائيل نفذت قصفاً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية، مستهدفةً مطار حلب الدولي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة.
وإثر الغارات الإسرائيلية، أعلنت وزارة النقل التابعة لحكومة النظام عن تحويل كافة الرحلات الجوية المقررة عبر مطار حلب الدولي إلى مطار دمشق الدولي، داعيةً في الوقت ذاته المسافرين لترتيب أمور سفرهم ونقلهم مواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية.
وقبل القصف بأيام، شنت المقاتلات الإسرائيلي غارات جوية على مطار حلب الدولي، حيث قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن الضربة وقعت قبيل هبوط طائرة إيرانية خاضعة للعقوبات الأمريكية، وهي طائرة شحن تتبع لشركة “مهان إير” الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم استهدف الرادارات وأنظمة الهبوط لمنع هبوط الطائرة الإيرانية في المطار ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، دون أن توضّح إلى أين اتجهت بعد ذلك.
وكانت استهدفت إسرائيل بالصواريخ أواخر الشهر الماضي، طريق عام مصياف – وادي العيون غربي حماة ومركز البحوث العلمية في المنطقة، إضافة إلى استهداف موقعاً عسكرياً لقوات النظام في محافظة طرطوس، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وخلفت أضراراً مادية كبيرة، وفقاً لما أكدته مصادر خاصة لـ “حلب اليوم”.