استهدفت المقاتلات الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، مطار حلب الدولي، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وألحق أضراراً مادية بمدرجه، وسط ارتفاع وتيرة القصف الإسرائيلي على مواقع لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في مناطق متفرقة من سوريا.
وقالت وكالة أنباء النظام “سانا”، إن إسرائيل نفذت قصفاً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية، مستهدفةً مطار حلب الدولي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة.
وإثر الغارات الإسرائيلية، أعلنت وزارة النقل التابعة لحكومة النظام عن تحويل كافة الرحلات الجوية المقررة عبر مطار حلب الدولي إلى مطار دمشق الدولي، داعيةً في الوقت ذاته المسافرين لترتيب أمور سفرهم ونقلهم مواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية.
وفي السياق، ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أنه تم استهداف مطار حلب الدولي بثلاثة صواريخ، وأفادت بعض المصادر بإطلاق خمسة صواريخ باتجاه المطار، وقد أصابت هذه الصواريخ مدرج مطار حلب.
وأشارت الوكالة إلى أن إسرائيل استخدمت أجواء شرق الفرات في دير الزور الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في قصفها على مطار حلب الدولي، مضيفةً أنه كان على المقاتلات الإسرائيلية دخول استخدام الأجواء الأردنية لدخولها.
والخميس الماضي، أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مطار حلب الدولي، وقعت قبيل هبوط طائرة إيرانية خاضعة للعقوبات الأمريكية، وهي طائرة شحن تتبع لشركة “مهان إير” الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم استهدف الرادارات وأنظمة الهبوط لمنع هبوط الطائرة الإيرانية في المطار ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، دون أن توضّح إلى أين اتجهت بعد ذلك.
في الوقت ذاته، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية على مواقع للنظام وإيران في منطقة الكسوة بريف دمشق، حيث تحدّثت وكالة أنباء النظام “سانا” عن خسائر مادية فقط.
وقبله بأسبوع، نفذت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية على طريق عام مصياف – وادي العيون غربي حماة ومركز البحوث العلمية في المنطقة، إضافة إلى استهداف موقعاً عسكرياً لقوات النظام في محافظة طرطوس، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وخلفت أضراراً مادية كبيرة، وفقاً لما أكدته مصادر خاصة لـ “حلب اليوم”.
وبسبب ارتفاع وتيرة القصف الإسرائيلي، طالبت روسيا الميليشيات الإيرانية بإخلاء موقعين عسكريين في محافظتي حماة وطرطوس، لتفادي القصف والمحافظة على استقرار الجزء الغربي من سوريا، وعدم إعطاء ما وصفتها بـ “ذريعة” لمواصلة القصف مع بقاء الوجود الإيراني في هذا الجزء المهم من البلاد.
واتسعت رقعة القصف الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، على مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في مناطق متفرقة من سوريا، أدت إلى خسائر مادية كبيرة في صفوف الطرفين.