أقدم أهالي قرية “أم ضبيب” بريف السويداء جنوبي سوريا، اليوم الأحد، على قطع طريق القرية، احتجاجاً على تردي الخدمات، وذلك ضمن سلسلة من الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة منذ مطلع العام الجاري.
وقالت شبكة “الراصد” المعنية بنقل أخبار جنوب سوريا، إن المحتجين سمحوا فقط للحالات الإسعافية بالعبور، في حين لم يتمكن الموظفون وطلاب المدارس من الذهاب بسبب قطع الطريق الرئيسي في قرية “أم ضبيب”.
وحذر المحتجون حكومة النظام بالتصعيد في حال عدم وجود حلول للملفات الخدمية، المتمثلة بتحسين الأوضاع المعيشية في محافظة السويداء، حسب الشبكة.
وأشارت الشبكة إلى أن قطع الطريق استمر لمدة ساعتين، ليتلقى بعدها المحتجين “وعوداً” بإيجاد حلول نهائية، موضحةً أنه جارِ التحضير لاجتماع مع مسؤولين من حكومة النظام بأهالي القرية في مضافة “مقام الخضر” في قرية “أم ضبيب”، لمناقشة الملف الخدمي.
احتجاجات متتالية في السويداء
وقبل أيام، قطعت مجموعة من الأهالي طريق دمشق – السويداء، قرب قرية “أم حزم”، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، وتدهور القطاع الخدمي، من مياه وكهرباء واتصالات ومحروقات.
وبحسب شبكة “السويداء 24″، فإن تلك الاحتجاجات تزامنت مع إغلاق مجموعة من المحتجين للطريق المحوري وسط مدينة السويداء، بالإطارات المشتعلة، قبل أن تحضر دورية من ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لقوات النظام، وتفتح الطريق وتزيل الإطارات بعد إخماد النيران.
وأطلق المحتجون شعارات احتجاجية على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية، دون ذكر تفاصيل إضافية حول أي حالة اعتقال من قبل عناصر النظام للمحتجين.
وفي حزيران الماضي، شهدت مدينة شهبا بريف السويداء جنوبي سوريا احتجاجات ليومين على التوالي، على خلفية قيام مجموعة تابعة لـ “شعبة المخابرات العسكرية” في قوات النظام باعتقال شابين في المدينة.
وذكرت “السويداء 24” أن أهالي مدينة شهبا يستمرون في قطع طريق دمشق – السويداء بالقرب من مفرق قرية صلاخد على خلفية احتجاز شابين من سكان المدنية، “جاد وحسين الطويل”، من قبل مجموعة المدعو، “راجي فلحوط” التابعة لـ “الأمن العسكري”، دون معرفة الأسباب.
ووفقاً للشبكة، فإن الاحتجاجات تسببت حينها بازدحام شديد في مركز انطلاق الحافلات في مدينة السويداء، حيث يجتمع العشرات أمام مكاتب النقل، مع احتمالية عدم إطلاق رحلات خارج المحافظة في ظل استمرار قطع الطريق من قبل المحتجين.
الاحتجاجات في السويداء تأتي وسط فلتان أمني تشهده المحافظة، يتمثل بحمل السلاح العشوائي، وانتشار حالات الخطف بشكلٍ كبير، فضلاً عن الاقتتال المسلح الذي يندلع بين الحين والآخر بين فصائل محلية معارضة ومجموعات تابعة لقوات النظام في المحافظة