أدى نقص الأطباء في محافظة السويداء جنوبي سوريا، إلى خروج 4 أقسام رئيسية بينها القلب والداخلية، عن الخدمة في مستشفى “مؤمن طلايع” بقرية “سالة” بريف المحافظة.
وقالت صحيفة “تشرين” الموالية، أمس السبت، إن مرضى قرى وبلدات “سالة، المشنف، بوسان، رشيدة، رامي، الغيضة، الشبكي” وغيرها، باتوا يتوجهون إلى مستشفى السويداء الوطني التابع لحكومة النظام، لتلقي العلاجات الطبية اللازمة، لكون مستشفى “مؤمن طلايع” لم يُعد قادراً على استقبال مرضى القلب والداخلية والأطفال.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستشفى باتت خالية من كوادرها الطبية والتمريضية، وبات عمل المستشفى يقتصر على الإسعاف الأولية، وبعض التحاليل المخبرية، إضافة إلى عمل جراحي واحد أسبوعياً.
من جانبه، أوضح مدير المستشفى، “فاضل القنطار” في تصريحات للصحيفة، أن المشفى يعاني من نقص شديد بالكوادر الطبية، سواءً الاختصاصيين، أو المقيمين، الأمر الذي أدى إلى إغلاق أقسام الداخلية والقلبية والعناية المشددة والأطفال.
فيما لفت “القنطار” إلى أن المشفى يعمل بطبيب واحد، حيث يقوم بإجراء عمل جراحي واحد أسبوعياً، إضافة لطبيب مقيم واحد في قسم الإسعاف، مضيفاً: “هذا طبعاً غير كافٍ فمن المفترض أن يكون في المشفى، وتحديداً في قسم الإسعاف 3 أطباء مقيمين كحد أدنى في المناوبة الواحدة”.
وبحسب “القنطار”، فإن المشفى يستقبل الولادات الطبيعية أما العمليات القيصرية فتحول إلى مشفى السويداء الوطني، لافتاً إلى أن المشفى يعاني من وجود نقص بفنيي الأشعة والتخدير والمخبر.
وكان نقيب أطباء ريف دمشق التابع لحكومة النظام، “خالد موسى”، أكد في أيار الماضي، أن هناك بعض الاختصاصات الطبية قد تواجه خطر الزوال في مناطق سيطرة النظام، بسبب هجرة بعض الأطباء إلى الخارج.
وذكر “موسى” في مقابلة مع إذاعة “ميلودي إف إم” الموالية، أن اختصاصات مثل الطب الشرعي وجراحة الأوعية والكلية والتخدير، قد تزول في المستقبل القريب من مناطق النظام، مشيراً إلى أن النقابة قد تلجأ في حال الوصول لهذه النقطة لاستقطاب أطباء أخصائيين من الخارج بهذه الاختصاصات.
وفي أيلول 2021، أكد مراسلو “حلب اليوم” أن الأطباء المهاجرين من سوريا يختارون وجهات عديدة، للحصول على واقع أمني ومعيشي ونفسي أفضل من الذي يعيشونه في البلاد، في ظل سيطرة النظام، ومن أبرز هذه الوجهات الصومال واليمن.