أكد مسؤول رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، انسحاب الميليشيات الإيرانية بما فيها ميليشيا “حزب الله اللبناني” من عدة مواقع في سوريا، وذلك بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقعهم في مناطق متفرقة من البلاد.
وقال المسؤول – لم يُذكر اسمه – في تصريحات لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن الميليشيات المنسحبة تشمل قوات إيرانية وأخرى تابعة لـ “حزب الله اللبناني”، دون تحديد المناطق التي انسحبت منها تلك الميليشيات.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن الانسحاب الإيراني جاء نتيجة لضربات الجيش الإسرائيلي التي نفذها مؤخراً في سوريا، أبرزها مطاري دمشق وحلب الدوليين.
وفي 11 من الشهر الحالي، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي “يائير لابيد”، أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتحويل سوريا ممراً لنقل الأسلحة إلى من وصفها بـ “المنظمات الإرهابية” (في إشارة إلى الميليشيات الإيرانية).
وذكر “لابيد” خلال جلسة لمجلس الوزراء الإسرائيلي، أن تل أبيب تعمل على “منع طهران من إنشاء قواعد إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا”، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بإقامة قواعد إيرانية أو قواعد ميليشيات على حدودها الشمالية.
وجاء ذلك بعد أن استهدفت المقاتلات الإسرائيلية مطار حلب الدولي في السابع من الشهر الجاري، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وألحق أضراراً مادية بمدرجه، وسط ارتفاع وتيرة القصف الإسرائيلي على مواقع لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في مناطق متفرقة من سوريا.
وقالت وكالة أنباء النظام “سانا” حينها، إن إسرائيل نفذت قصفاً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية، مستهدفةً مطار حلب الدولي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة.
اقرأ أيضاً: روسيا تطالب إيران بإخلاء موقعين عسكريين في حماة وطرطوس.. ما علاقة إسرائيل؟
وإثر الغارات الإسرائيلية، أعلنت وزارة النقل التابعة لحكومة النظام عن تحويل كافة الرحلات الجوية المقررة عبر مطار حلب الدولي إلى مطار دمشق الدولي، داعيةً في الوقت ذاته المسافرين لترتيب أمور سفرهم ونقلهم مواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية.
وقبل القصف بأيام، شنت المقاتلات الإسرائيلي غارات جوية على مطار حلب الدولي، حيث قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن الضربة وقعت قبيل هبوط طائرة إيرانية خاضعة للعقوبات الأمريكية، وهي طائرة شحن تتبع لشركة “مهان إير” الإيرانية.