أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، مساء أمس الأحد، عدم مشاركة نظام الأسد في القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في 1 و2 من تشرين الثاني المقبل.
وبحسب البيان، فإن وزير الخارجية الجزائري، “رمطان العمامرة”، أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية النظام، “فيصل المقداد”، لبحث مشاركة النظام في القمة العربية المقبلة.
وأضاف البيان، أن من جملة المسائل التي تمت مناقشتها علاقة الجمهورية العربية السورية بجامعة الدول العربية”، موضحاً أن “المقداد” أكد أن” بلاده تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر”.
وفي الأول من الشهر الماضي، قال الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون”، إن بلاده تسعى “بكل قواها” لإعادة نظام الأسد إلى مقعد سوريا في الجامعة العربية”.
وأوضح “تبون” في لقاء مع وكالة الأنباء الجزائية، أن “حضور سوريا القمة العربية كان موضوع تشاور”، مشيراً إلى أنه من الناحية القانونية، يعتبر نظام الأسد من الدول المؤسسة للجامعة العربية، ووجوده في القمة المقبلة سيكون “طبيعياً جداً”، ولكن من الناحية السياسية، لا تزال هناك بعض الخلاقات.
وفي 24 من تموز الماضي، نفى الأمين المساعد لجامعة الدول العربية، “حسام زكي”، أن تكون الأجواء مهيأة لعودة نظام الأسد إلى مقعد سوريا، في جامعة الدول العربية، لافتاً حينها إلى أن الملف لا يزال بحاجة إلى الكثير من النقاشات.
وكانت صحيفة وإسرائيل هيوم”، أمس السبت، عن تجميد خطة إسرائيلية سابقة، تهدف لإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، مقابل إخراج الميليشيات الإيرانية في سوريا.
وقال الكاتب الإسرائيلي، “ريئيل كهانا”، في تقرير للصحيفة، إن الخطة التي وُصفت بـ “تبييض بشار الأسد” طُرحت للمرة الأولى في قمة عقدت قبل 3 سنوات في القدس، جمعت مستشاري الأمن القومي الإسرائيلي، “مائير بن شبات”، والأمريكي “جون بولتون”، والروسي، “نيكولاي بيتروشاف”، وحظيت بموافقة الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة “بنيامين نتنياهو”.
وبحسب “كهانا”، فإن الخطة متعددة المراحل، وتشمل إصلاحات سياسية في سوريا، وإجراء الانتخابات بنهاية العملية، كما تنص على أن دول الخليج بقيادة الإمارات، ستضخ استثمارات في الاقتصاد السوري، بدلاً من إيران.
وكانت “جامعة الدول العربية” اتفقت على تعليق عضوية نظام الأسد لديها في عام 2011، واشترطت حينها على النظام الإيفاء بتعهدات بشأن الاحتجاجات والإصلاحات في البلاد.