أفاد مصدر خاص لحب اليوم، بأن الشرعيّ المصري في هيئة تحرير الشام “أبو اليقظان”، قدم استقالته من الهيئة، عقب خلافات مع قياداتها.
وأوضح المصدر، أن رئيس المجلس الشرعي داخل الهيئة، قدّم ادعاءً بحقّ “أبو اليقظان”، على خلفية “مخالفته لأوامر الجماعة” وعدم التزامه “إعلاميّاً” بالضوابط التي قدّرتها الجماعة عبر قيادتها ومجلسها الشرعي.
وكانت “لجنة المتابعة والإشراف” في “هيئة تحرير الشام” أصدرت الأربعاء الماضي تعميماً، تنطبق جميع محاذيره على المصري “أبو اليقظان”.
وحظرت اللجنة في تعميمها على جميع أفراد الجماعة في كافة التخصصات والأقسام “إصدار الفتاوى والأحكام، قبل اعتماد “المجلس الشرعي العام” التابع للهيئة، لفتوى معيّنة”.
كما حظر التعميم أيضاً على أفراد الجماعة، نقد الشخصيات القيادية أو العلمية ممن هم داخل الساحة أو خارجها، بالإضافة إلى “منع الارتجال الشخصي في التعليق على الأحداث الميدانية أو السياسية الداخلية أو الخارجية”.
وأضاف المصدر، أن جلسة المحاكمة بين الطرفين (أبو اليقظان و رئيس المجلس الشرعي) قضت بإدانة “أبو اليقظان” بالمخالفة وإنذاره، ما دفع “أبو اليقظان” إلى تقديم استقالته من الهيئة، والتي بدورها وافقت مباشرة على طلب الاستقالة.
وكانت قناة “حلب اليوم” نشرت قبل نحو عشرة أيام خبراً أكدت فيه أن قائد “هيئة تحرير الشام” “أبو محمد الجولاني” أعطى أوامر بتحجيم دور الشرعي “أبو اليقظان المصري”، ومنعه من الظهور عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو الإدلاء بأي تصريح إعلامي، وذلك خلال اجتماع عقده مع القادة العسكريين في الهيئة.
وفي وقت سابق، حرم “أبو اليقظان” المشاركة في عملية شرق الفرات، إلى جانب القوات التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية “YPG”، ليخرج بعدها “أبو محمد الجولاني” زعيم “هيئة تحرير الشام” في تصريح مناقض للشرعي “أبو اليقظان، يعلن فيه تأييده لعملية شرق الفرات، وضرورة إزالة حزب العمال الكردستاني.
يذكر أن المصريّ “أبو اليقظان” عُرف بفتاويه التحريضيّة، وأبرزها فتواه التي دعا بها عناصر “هيئة تحرير الشام” إلى قتل عناصر الجيش السوري الحر، بقوله لهم: “اضرب بالرأس”، وذلك خلال اعتداء هيئة تحرير الشام على “حركة أحرار الشام” في تموز 2017.