حصلت “حلب اليوم” على تسريبات، من مصدر مطلع، تؤكد أن قائد “هيئة تحرير الشام” “أبو محمد الجولاني” أعطى أوامر بتحجيم دور شرعي الهيئة “أبو اليقظان المصري” خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المصدر أن “الجولاني” طلب خلال اجتماع عقده مع القادة العسكريين في الهيئة، بمنع “أبو اليقظان” من الظهور عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو الإدلاء بأي تصريح إعلامي.
ويرجح المصدر سبب تلك الأوامر إلى محاولة الجولاني تسويق نفسه كقائد فصيل معتدل في الشمال السوري، بعيداً عن الخطاب المتطرف والمواقف الأيديولوجية المتصلّبة التي صرّحت بها “الهيئة” في بياناتها عبر مسمياتها المتعددة سابقاً.
ويعرف ” محمد ناجي” الذي اشتهر باسم “أبو اليقظان المصري” بخطاباته التحريضية وفتاواه “التكفيرية” التي أطلقها مراراً ضد هيئات الثورة وتشكيلات الجيش الحر، آخرها كانت فتوى: تحريم القتال في عملية شرق الفرات، أما أبرزها فتلك التي أطلقها عام 2017، والتي حضّ فيها مقاتلي “الهيئة” على عدم التراخي أو التورّع في قتال عناصر “حركة أحرار الشام”، داعياً لاستهدافهم في الرأس مباشرة.
“أبو اليقظان” وتفسير القرآن
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي إعلان لإطلاق “أبو اليقظان” حلقات مرئية لاحقة حول تفسير القرآن حملت اسم “تفسير القرآن الكريم كاملاً”.
وأثار هذا الإعلان سخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، وذهب بعضهم إلى وصف البرنامج المرتقب بحلقات تحريف القرآن الكريم!
ويرى محللون أن النشاط الدعوي الأخير لأبي اليقظان حول تفسير القرآن يأتي في سياق منعه من التصريحات الإعلامية الجدلية التي لا تلبي أهداف “الجولاني” الحالية.
يُذكر أن “هيئة تحرير الشام” اعتمدت منذ بداية تشكيلها على الخطاب الديني الموجه من قبل شرعيين استقدمتهم من دول مختلفة من أجل شحن العناصر عقائدياً ليكونوا جاهزين لتنفيذ أي أوامر قد توجه لهم، كما أنها استفادت منهم في جلب وإقناع الشباب للقدوم إلى سوريا من أجل القتال.