أوضح زعيم “هيئة تحرير الشام” “أبو محمد الجولاني”، موقفهم من عملية شرق الفرات الوشيكة التي تهدد تركيا بشنها ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية، كما تحدث عن مصير فصائل من “الجبهة الوطنية للتحرير” كان قد سيطر على مناطقهم.
وقال “الجولاني” في حوار مع موقع “أمجاد الإلكتروني”، التابع للهيئة، إنه يرى أن هناك ضرورة “لإزالة حزب العمال الكردستاني على اعتبار أنه عدو للثورة، ويستولي على مناطق يقطنها عدد كبير من العرب السنة”، مضيفاً “نحن مع التوجه لتحرير منطقة شرق الفرات”.
وتأتي تصريحات “الجولاني” بعد أسبوعين من اعتبار أحد أبرز شرعيي الهيئة “أبو اليقظان المصري”، أن عملية شرق الفرات ليس للفصائل “ناقة فيها ولا جمل” واصفاً الحرب بين تركيا و”وحدات حماية الشعب” الكردية بـ “الحرب بين جيش علماني قومي وحزب علماني ملحد”.
وتعليقاً على الاشتباكات الأخيرة بين “تحرير الشام” و “الوطنية للتحرير” قال “الجولاني” إنه ليس لدى الهيئة “رغبة في حكم المنطقة التي تسيطر عليها حركة نور الدين الزنكي”، معتبراً أن “المجالس المحلية باقية فيها وتدير الشق المدني منها” مشيراً إلى أن أمام جنود الحركة الخيار في الانضمام لأي فصيل متواجد”.
وفي مطلع الشهر الحالي أصدر الجناح العسكري للهيئة تعميماً حذر فيه من استقبال عناصر حركة “الزنكي”، أو ضمهم لأي فصيل آخر.
وتوصلت “الجبهة الوطنية للتحرير” إلى اتفاق مع “هيئة تحرير الشام” قبل أيام، يقضي بوقف فوريٍّ لإطلاق النار بين الطرفين في ريف إدلب، وتبادل الموقوفين، وجعل المنطقة تتبع إدارياً لما يسمى بـ “حكومة الإنقاذ”.