الدعوة للانضمام إلى صفوف جيش النظام، بهذا صرح بيان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء حكمت الهجري، رغم محاولة الظهور بالحياد.
الهجري دعى المتخلفين عن العسكرية من أبناء الطائفة، إلى الاستفادة من مرسوم العفو والالتحاق بالخدمة، لممارسة دورهم المنتظر المعهود، وسط الانتصارات الرائعة للجيش، كما قال البيان، متجاهلاً الاتهامات الواسعة للنظام في تسهيل تنقلات وهجمات تنظيم الدولة على السويداء.
بيان الهجري، لم يقتصر على الدعوة للانضمام إلى الأسد، بل بارك قوات النظام وامتدحهم، لما وصفها بجهودهم في إطلاق سراح المختطفين، بأمانة وشرف العقيدة، وفقاً للبيان.
صفحة السويداء أربع وعشرون، نشرت استطلاعاً للرأي على صفحتها في ذات الخصوص، فرفض سبعة وخمسون بالمئة من المصوتين الالتحاق بالخدمة في صفوف قوات النظام، في حين تصاعدت تعليقات الرافضين للفكرة، داعين لعدم الاستجابة.
محللون قالوا إن الموقف مخطط له مسبقاً، وأن قوات النظام دفعت في هذا الاتجاه بنية إحداث شرخ بين أهالي السويداء، ودعم الرئاسة الروحية لمشيخة العقل، لمواجهة رجال الكرامة الذين التزموا الحياد فعلياً، وذلك بعد فشل مساومات سابقة معهم من قبل النظام وروسيا.