الأطفال في قلب الصراع
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على موقعها الإلكتروني يوم الثلاثاء الرابع من حزيران، بيانا بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، وثقت فيه مقتل 30228 طفلا في سوريا منذ بداية شهر آذار عام 2011 من بينهم 199 قتلوا تحت التعذيب هذا العام، إضافة إلى ما لا يقل عن 5263 مازالوا معتقلين ومخفيين قسريا.
تحدث بيان الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن ممارسة “سلطة الأسد” لأفظع أشكال العدوان بحق الأطفال، ولم يمنعها عن ذلك توقيعها على اتفاقية حقوق الطفل عام 1993، مضيفا على أن “سلطة الأسد ” تتفوق” على جميع أطراف النزاع من حيث كم الجرائم التي مارستها ضد الإنسانية.
وقدم “البيان” تحديثات لحصيلة أبرز الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال في سوريا، منذ شهر آذار 2011 حتى حزيران 2023 مشيرا إلى أن 30228 طفلا قتلوا على يد “سلطة الأسد” في سوريا، منهم “12967” “طفلا ذكرا” و”10078″ “طفلة أنثى”.
و1429 طفلا ذكرا و626 طفلة أنثى على يد القوات الروسية، و”565″طفلا و”394″ طفلة على يد “تنظيم الدولة” فيما قتلت “هيئة تحرير الشام” 69 طفلا ذكرا و7 طفلة أنثى، وقتلت “قوات سوريا الديمقراطية” 165 طفلا و104 طفلة، أما بالنسبة لفصائل الجيش الوطني فإنها قتلت 571 طفلا و438 طفلة، وأيضا قوات التحالف الدولي قتلت 623 طفلا و303 طفلة، إضافة إلى مقتل 1308طفلا ذكرا و581 طفلة أنثى على يد جهات أخرى.
وورد في البيان وجود أنماط أخرى من العدوان التي يتعرض لها الأطفال في سوريا، مضيفا إلى أن الأطفال في سوريا يعيشون في بيئة شديدة الخطورة، بحيث زرعت أطراف النزاع المسلحة مئات الآلاف من الألغام الأرضية ومخلفات الذخائر العنقودية بشكل كثيف وعلى مساحات واسعة في بعض المناطق السورية، مشكلة خطرا ممتدا على حياة المدنيين بما فيهم الأطفال، إذ تحتوي بعض الذخائر على ألوان تجذب الأطفال للاقتراب منها وهذا ما يجعلهم أكثر تعرضا للخطر.
وطالب “البيان” المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة والممكنة قانونيا وسياسيا وماليا بحق سلطة الأسد وجميع مرتكبي الجرائم والانتهاكات من أجل الضغط عليهم لاحترام حقوق الأطفال، مؤكدا أن سوريا من أسوء البلدان في العالم من ناحية ارتكاب أنواع الجرائم والانتهاكات بحق الأطفال وأن سوريا بحاجة لكم أكبر من المساعدات مقارنة مع دول ومناطق أخرى، وبشكل خاص على اعتبار أن الانتهاكات مازالت مستمرة حتى الان.