بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الجمعة 8 مارس/آذار 2024، تقريرها السنوي تحت عنوان (في اليوم الدولي للمرأة احتياجات متزايدة وتدني متواصل في الحقوق الأساسية للمرأة في سوريا).
ووثّق التقرير مقتل قرابة 16.442 امرأة منذ آذار 2011 وحتى الآن، إضافة إلى توثيقها 21 حادثة عنف استهدفت النساء معظمها على خلفية أنشطتهن منذ آذار 2023 وحتى آذار 2024.
وسجل التقرير مقتل ما لا يقل عن 16442 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، منذ آذار 2011 حتى آذار 2024، حيث قتلنَّ 11999 على يد قوات سلطة الأسد، وهو المسؤول عن قرابة 73% من حالات القتل خارج نطاق القانون مقارنةً ببقية أطراف النزاع.
وبحسب التقرير فإن 983 سيدة قتلن أيضاً على يد القوات الروسية، فيما قتل تنظيم الدولة 587، فيما قتلت هيئة تحرير الشام 82 سيدة.
ووفقاً للتقرير فقد قتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة 886 سيدة، فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” 177، كما سجل التقرير مقتل 658 سيدة على يد قوات التحالف الدولي، و1070 سيدة على يد جهات أخرى.
وطبقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 10205 سيدة لا تزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011، بينهن 8497 لدى سلطة الأسد، و255 لدى تنظيم الدولة، و45 لدى هيئة تحرير الشام، و879 لدى جميع فصائل المعارضة المسلحة، و529 لدى قوات سوريا الديمقراطية.
يقول التقرير إن تحليل البيانات أظهر أن سلطة الأسد مسؤولة عن قرابة 83% من حالات الاعتقال والاختفاء القسري مقارنة ببقية أطراف النزاع، ما يدلّ على تعمد سلطة الأسد ملاحقة واعتقال وإخفاء الإناث بدوافع متعددة، على نحوٍ مخطط ومدروس.
وعلى صعيد متصل، وثَّق التقرير مقتل ما لا يقل عن 115 سيدة بسبب التَّعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، قتلت 95 منهن على يد قوات سلطة الأسد، و14 على يد تنظيم الدولة، و2 على يد كل من قوات سوريا الديمقراطية، وجميع فصائل المعارضة المسلحة، و1 على يد كل من هيئة تحرير الشام وجهات أخرى.
وتشير سجلات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن من بين الضحايا السيدات اللواتي قتلن بسبب التعذيب على يد سلطة الأسد، 11 سيدة تم تحديد هويتهن من خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب من المشافي العسكرية، و21 سيدة قامت سلطة الأسد بتسجيلهن في السجل المدني على أنهن توفين.
كما وثق التقرير في المدة ذاتها ما لا يقل عن 10063 حادثة عنف جنسي ضد السيدات، كانت 7576 على يد سلطة الأسد، و2451 على يد تنظيم الدولة، وأضاف أن 16 منها كانت على يد قوات سوريا الديمقراطية، و1 على يد هيئة تحرير الشام.
وأوضح التقرير أنَّ سلطة الأسد مسؤولة عما لا يقل عن 75% من حالات العنف الجنسي المسجلة، يليه تنظيم الدولة، ويعود ذلك لاستخدامهما أسلوب العنف الجنسي كأداة حرب وانتقام لترهيب المجتمع.
وطالب تقرير الشبكة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتأمين حماية ومساعدة النساء المشردات قسرياً من نازحات ولاجئات، ومراعاة احتياجاتهن الخاصة في مجال الحماية تحديداً، واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة قانونياً وسياسياً ومالياً بحق سلطة الأسد وحلفائها، وبحق جميع مرتكبي الانتهاكات في النزاع السوري للضغط عليهم من أجل الالتزام باحترام حقوق المرأة.