وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 47 مدنيّا في سوريا، خلال شهر أيار المنصرم، بينهم 15 شخصا قتلوا بسبب التعذيب، معظمهم على أيدي قوات الأسد.
وقالت الشبكة في تقرير إن من بين القتلى 8 أطفال و3 سيدات و2 من الكوادر الطبية لقوا حتفهم على أيدي “أطراف النزاع” المختلفة كما وثقت حادثتي اعتداء على مراكز حيوية.
وسلَّط التقرير الضوء بشكل خاص على الضحايا، الذين قضوا بسبب التعذيب، وذكر حصيلة المجازر التي تم توثيقها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في الشهر المنصرم، وتضمَّن استعراضاً لأبرز الحوادث.
كما تطرَّق إلى أبرز المهام التي تقوم بها الشبكة السورية لحقوق الإنسان في ملف القتل خارج نطاق القانون، وسلط الضوء على حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية معتمدا على “عمليات المراقبة المستمرة للحوادث والأخبار وعلى شبكة علاقات واسعة مع عشرات المصادر المتنوِّعة”.
وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن سلطة الأسد لم تسجل مئات آلاف المواطنين الذين قتلتهم منذ آذار 2011 ضمن سجلات الوفيات في السجل المدني، وأنها تتحكم بشكل متوحش بإصدار شهادات الوفاة، ولم تتَح لجميع أهالي الضحايا الذين قتلوا سواء على يدها أو على يد بقية الأطراف، ولا لأهالي المفقودين والمختفين قسرياً، واكتفت بإعطاء شهادات وفاة لمن تنطبق عليه معايير تحددها هي.
وأصدر وزير العدل في السلطة التعميم رقم 22 في 10/ آب/ 2022 القاضي بتحديد إجراءات حول سير الدعاوي الخاصة بتثبيت الوفاة ضمن المحاكم الشرعية، وتضمن التعميم 5 أدلة يجب التأكد من توفرها من قبل القضاة ذوي الاختصاص في الدعاوى الخاصة بتثبيت الوفاة، كما أوجب على جميع المحاكم ذات الاختصاص بقضايا تثبيت الوفاة التقيد بما ورد في التعميم.
وقد تضمن التعميم فرض الموافقة الأمنية على الجهات القضائية لتثبيت دعاوى الوفاة؛ الأمر الذي ‘يزيد من تغول الأجهزة الأمنية”.
وقال التقرير إن تنظيم الدولة قتل مدنياً واحدا، وقتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني مدنياً واحدا، فيما قتلت هيئة تحرير الشام 3 مدنيين، وقتلت قوات سوريا الديمقراطية 8 مدنيين بينهم 3 أطفال، خلال أيار، كما قُتِل 21 مدنياً بينهم 4 أطفال و3 سيدات على يد جهات أخرى.
وأظهر تحليل بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نسبة ضحايا محافظة درعا بلغت 26% من حصيلة الضحايا الكلية الموثَّقة في أيار وهي النسبة الأعلى بين المحافظات قضى جميع ضحاياها على يد جهات أخرى، تلتها محافظة حلب بنسبة تقارب 21%، تلتها محافظة إدلب بنسبة تقارب 19% من حصيلة الضحايا الكلية.