أصدر مجلس القبائل والعشائر السّورية، بيانا ختاميا للمؤتمر العام الخامس في ديوان العشائر في بلدة سجو، والذي عُقد تحت شعار “نحو سوريا الحرة الموحدة الخالية من الإرهاب والاستبداد والتطرف”.
وجاء في البيان أنّ المجلس عقد مؤتمره وسط أجواء أخوية، أكدت وحدة القبائل والعشائر السورية وانتماءها الوطني الراسخ، وسعيها التام لتحقيق النصر النهائي في معركة الشعب السوري لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية، وإزاحة سلطة الأسد التي سببت مآسي الشعب السوري طيلة العقود الستة الأخيرة.
كما أكد مجلس القبائل والعشائر على إدانته أفعال قوات سوريا الديمقراطية، وما تقوم به في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وعبّر المجلس عن رفضه المطلق لكل محاولات المساس بوحدة سورية أرضاً وشعباً بحسب ما جاء في بيانه.
بينما استنكر المجلس كل محاولات قسد “اليائسة” لتلميع صورتها، من خلال الحديث عمّا يسمى “عقد اجتماعي” وكذلك ما يسمى “إجراء انتخابات في المناطق التي تسيطر عليها، في محاولة لتجميل واقع لا يجمل، ورفض هذه الإجراءات ومن يعترف بها من القوى السياسية في الداخل والخارج”، بحسب بيانه.
وأدان المجلس استمرار سلطة الأسد وحلفائها بتعطيل العملية السياسية، والمماطلة وممانعة تنفيذ القرار ٢٢٥٤. مؤكدا على ضرورة التطبيق الصارم له، ولكافة القرارات والبيانات الدولية الخاصة بالقضية السورية، وتأمين الانتقال السياسي الديمقراطي للسلطة.
كما طالب المجلس بالإفراج عن المعتقلين كافة، وكشف مصير المفقودين دون قيد أو شرط، إضافة إلى ضرورة تضافر الجهود في مؤسسات قوى المعارضة والثورة السورية، والتعاون والتلاحم فيما بينها لتحقيق أهداف ثورة الشعب السوري.
وثمّن المجلس مواقف الأشقاء والأصدقاء الداعمة لنضال الشعب السوري ولاسيما مواقف الأشقاء في الجمهورية التركية، ويؤكد بأن تضحيات الجيش التركي ستبقى خالدة في ذاكرة ووجدان الشعب السوري.
من جانبها أعربت كل من تركيا والولايات المتحدة عن رفضهما انتخابات البلدية التي تنوي قسد إجراءها.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس 30 / أيار، إن بلاده لن تتردد في شن هجوم جديد في شمال سوريا، إذا مضت قسد في تنظيم انتخابات محلية في المنطقة ولفت إلى أن أنقرة “تتابع عن كثب الأعمال العدوانية التي تقوم بها المنظمة الإرهابية ضد وحدة أراضي تركيا وسوريا بذريعة الانتخابات”، وتابع الرئيس التركي “لن نسمح أبداً للمنظمة الانفصالية بإقامة دولة إرهابية قرب حدودها الجنوبية في شمال سوريا والعراق”.
من جانبها انتقدت واشنطن محاولة قسد تنظيم انتخابات في مناطق سيطرتها وقالت إنها تفتقر إلى أرضية نزيهة وشفافة لإجراء الانتخابات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل “إن أي انتخابات ستجرى في سوريا لا يمكن تنفيذها بطريقة صحية إلا بعد استيفاء شروط معينة، حيث ينبغي تهيئة ظروف الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة في البلاد”.
وأضاف دانتيل “لا نعتقد أن هذه الشروط متوافرة حاليا فيما يتعلق بالانتخابات المقرر إجرائها في شمال شرق سوريا، وقد نقلنا هذا الرأي إلى الجهات الفاعلة في هذه المنطقة”.
يذكر أن قسد قد أعلنت عن خطط لإجراء انتخابات بلدية في 11 يونيو حزيران الحالي، وقالت إن تصويتا سيجري لاختيار رؤساء البلديات، في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور والجزء الشرقي من محافظة حلب، شمال وشمال شرقي سوريا.