دعت “منظمة العفو الدولية” أمس الإثنين، زعماء العالم ودول الاتحاد الأوروبي إلى حماية اللاجئين السوريين في لبنان، وضمان عدم ترحيلهم قسرياً إلى سوريا.
وجاء تقرير المنظمة بالتزامن مع بدء مؤتمر بروكسل الوزاري الثامن للاتحاد الأوروبي حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة، حيث قالت “المنظمة” يجب على الحكومات المانحة ضمان ألا تساهم أي أموال تم التعهد بتقديمها لدعم اللاجئين السوريين في لبنان في انتهاكات حقوق الإنسان.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات اللبنانية قد شرعت في الآونة الأخيرة بتكثيف حملتها القمعية ضد اللاجئين،من خلال المداهمات وعمليات الترحيل، بعد أيام من إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين”، تقديم حزمة مساعدات بلغت قيمتها مليار يورو إلى لبنان، مخصصة لدعم الأجهزة الأمنية.
ومن جهة أخرى طالبت “آية مجذوب” نائب مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، الجهات المانحة والبلدان المضيفة للاجئين، بالضغط على السلطات اللبنانية من أجل الوقف العاجل لحملتها ضد اللاجئين السوريين، ورفع الإجراءات التعسفية التي تهدف إلى الضغط عليهم لمغادرة البلاد.
وذكرت “العفو الدولية” أن 83% من اللاجئين السوريين ليس لديهم إمكانية الحصول على وضع الإقامة، مما يعني أنهم معرضون لخطر الترحيل. و90% من اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
وخلصت تقارير “العفو الدولية”، إلى أن سوريا لا تزال غير آمنة للعودة، وأن اللاجئين معرضون لخطر انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والاضطهاد لدى العودة.
وبدوره قال “المجلس النرويجي للاجئين”، في بيانه، قبيل انطلاق المؤتمر “إن السوريين يتعرضون لخطر النسيان من قبل المجتمع الدولي، مطالباً المانحين بزيادة الاستثمار في التعافي المبكر لمساعدة السوريين على إعادة بناء حياتهم، ومنح السوريين حقوقهم وحمايتهم في سوريا وفي مناطق النزوح والبلدان المجاورة المضيفة للاجئين.