أنذرت السلطات اللبنانية اللاجئين السوريين في قضاء بعلبك بتفكيك خيامهم، وطالبتهم بالرحيل، بحجة أنهم لا يملكون أوراق الإقامة القانونية، وفقا لمصادر إعلامية محلية.
وقالت الوكالة الوطنية للأنباء إن شرطة بلدة دير الأحمر أبلغت اللاجئين السوريين بمغادرة سهل البلدة والجوار بذريعة أنهم “مخالفون ودخلوا لبنان بطريقة غير شرعية”.
وجرى ذلك بمؤازرة عناصر من مخابرات الجيش ولجنة من المخاتير، حيث تقوم السلطات بحملة مستمرة، على السوريين.
ويجري إغلاق محال اللاجئين وطردهم من أماكن إقامتهم، إضافة لعمليات ترحيل قسرية نحو مناطق سلطة الأسد في سوريا.
وكان مفتي منطقة راشيا اللبنانية الدكتور وفيق حجازي، قد انتقد باسم مجموعة من العلماء اللبنانيين، طريقة ترحيل السوريين من البلاد، وتسليمهم لسلطة الأسد، مؤكدا أنها تشكل خطرا على حياتهم.
جاء ذلك خلال الاجتماع العلمي التشاوري الأسبوعي الذي جرى بدار الفتوى منذ أيام في راشيا بإدارة حجازي في عِزة – البيرة، حيث ناقش المجتمعون ملف اللجوء السوري.
وحذر المفتي حجازي من “التعامل غير المسؤول من المسؤولين مع السوريين حيث لا زالت تتوالى حوادث الترحيل لهم دون إعطائهم فرصة لتسوية أوضاعهم القانونية أو السماح لهم بالخروج من لبنان ضمن ممر إنساني للشمال السوري”.
وأكد أن الترحيل الذي يجري بحق السوريين بهذه الطريقة هو “باب إعدامهم كما جرى في أكثر من محطة”، فضلا عن التحذير من “الوقوع في حقول الألغام، وبراثن المهرِّبين تجار الموت”.






