كشفت وثيقة مسربة عن مخطط بريطاني لترحيل طالبي اللجوء على أراضي المملكة المتحدة إلى العراق بدلا من رواندا، وفقا لمصادر إعلامية.
وقال موقع “firstpost” البريطاني إن لندن تنوي استخدام العراق كموقع لإرسال طالبي اللجوء إليه، بعد انتقادات طالت الاتفاق السابق مع رواندا، إضافة إلى تكاليفه “الباهظة”.
وبحسب ترجمة موقع ميل العراقي فإنه على الرغم من تحذيرات حكومة المملكة بعدم السفر إلى أجزاء معينة من العراق إلا أن المفاوضات تتقدم بشكل جيد بين الطرفين بهذا الشأن.
وقال التقرير إن لندن تفكر في استخدام العراق كموقع لمعالجة طلبات طالبي اللجوء، على غرار مخطط رواندا، وهو ما “أثار المخاوف، بالنظر إلى نصيحة الحكومة بعدم السفر إلى العراق”.
وأضاف الموقع أن “بريطانيا والعراق لديهما بالفعل اتفاقية عودة، إلا أنها تنطبق فقط على الأفراد القادمين من العراق، وتشير المراسلات المسربة بين كبار المسؤولين إلى أن التزامات عودة العراقيين تم تقديمها بشكل سري، دون إعلان عام أو اتفاقات رسمية”.
كما أكد أن الجهود كانت جارية لتعزيز التعاون مع السفارة الإيرانية لترتيبات العودة للمهاجرين وطالبي اللجوء المحتملين، كما تسعى الحكومة البريطانية إلى “إبرام اتفاقيات عودة مع إريتريا وإثيوبيا، وهما دولتان يصل منهما عدد كبير من المواطنين إلى المملكة المتحدة عبر قوارب صغيرة”.
ويعود ذلك إلى وجود “مخاوف حكومية داخلية بشأن خطة رواندا منذ بدايتها، بما في ذلك الاعتراف بوجود مشكلات خطيرة تتعلق بالمقترحات،حيث كان مستشارو داونينج ستريت على دراية بالتحديات، حتى أنهم شككوا في ضرورة المخطط نظرًا لصغر حجم المشكلة نسبيًا مقارنة بتجارب أستراليا”.
بالإضافة إلى ذلك فإن “تكلفة مخطط رواندا اثارت الدهشة، حيث قدرت هيئة مراقبة الإنفاق الرسمية مبلغًا مذهلاً قدره 1.8 مليون جنيه إسترليني للشخص الواحد لأول 300 عملية ترحيل إلى كيغالي”.
وقد خصصت وزارة الداخلية بالفعل أموالاً كبيرة لصندوق التحول الاقتصادي والتكامل في رواندا، مع التزامات مالية مستمرة لمعالجة طلبات اللجوء والتكاليف التشغيلية، وشدد مصدر حكومي على “الحاجة الملحة لمعالجة الدورة المكلفة والمحفوفة بالمخاطر المتمثلة في إيواء المهاجرين في الفنادق”.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد انتقدت في مقال، أمس، اتفاق الحكومة مع رواندا، والذي يقضي بترحيل طالبي اللجوء إلى الأخيرة مقابل دفع الأموال، مؤكدة أنه يثير استياء الحقوقيين.