خاص | حلب اليوم
اعتقل فرع المعلومات في بيروت الناشط الإعلامي مهند الزعبي خلال تواجده في العاصمة اللبنانية، يوم الأربعاء الفائت.
وقال مراسل حلب اليوم إن الاعتقال جاء بعد دقائق من مغادرة الزعبي القنصلية الفرنسية حيث أجرى فيها مقابلة من أجل الحصول على فيزا اللجوء إلى فرنسا.
ونقل مراسلنا عن عائلة الزعبي تخوفهم من تسليمه إلى سلطة الأسد كونه مطلوب للأمن بسبب عمله في الإعلام وتوثيق انتهاكات سلطة الأسد وإيران وميليشياتهما بحق المدنيين.
وقال الناطق باسم تجمع أحرار حوران في أيمن أبو نقطة إن الزعبي اعتقل في منطقة جونيه في العاصمة بيروت، مشيرا إلى أنه حتى هذه اللحظة لا تزال التهم الموجه للزعبي مجهولة ولم تتمكن أسرته من التواصل معه.
وكشف أبو نقطة عن مخاوف عائلة الزعبي من أن يكون أحد الموظفين اللبنانيين في القنصلية الفرنسية متورط في تسليمه لفرع المعلومات، مشددا على المخاوف من تسليمه لسلطة الأسد ما قد يعرض حياته لخطر الاعتقال والقتل تحت التعذيب.
وبيّن الناطق باسم التجمع إن الزعبي الذي كان يعمل مراسلا لتجمع أحرار حوران وكان مصدر للمعلومات من خلال تواصلاته مع أشخاص في ريف درعا الغربي وخاصة مدينة طفس، حتى اعتقاله.
وطالب أبو نقطة المنظمات الدولية خاصة المعنية بحماية الصحفيين كلجنة حماية الصحفيين ومراسلون بلاحدود وغيرهم، بالتواصل المباشر مع السلطات اللبنانية وتوكيل محامين للدفاع عن الصحفيين حماية لهم من الترحيل.
وناشد أبو نقطة المنظمات الحقوقية للتدخل العاجل من أجل مساعدة الناشط الإعلامي مهند الزعبي وحمايته من مصير مأساوي في حال تم التسليم لسلطة الأسد.
يشار إلى أن الزعبي تلقى اتصالا مطلع العام الحالي من فرع المعلومات لمراجعة مقرهم في بيروت لكنه رفض الذهاب خوفا من الاعتقال كون وجوده على الأراضي اللبنانية غير شرعيا.
الزعبي ينحدر من مدينة طفس في ريف محافظة درعا الغربي، متزوج ولديه أربعة أطفال أصغرهم طفلة عمرها عدة أشهر.