شهدت الأيام القليلة الماضية موجة التهابات وأمراض تنفسية ورئوية، في محافظة السويداء جنوبي البلاد، ما أدى إلى امتلاء المستشفيات العامة والخاصة بالمراجعين، بحسب مصادر محلية.
وقال موقع السويداء 24 إن اﻷزمة بلغت ذروتها في قسم الأطفال بالمشفى الوطني، ما دفع الكادر الطبي لافتتاح غرفتين في قسم الأذنية، فيما “حذّرت مصادر طبية وأهلية من تفشي الإصابات بالالتهابات الرئوية، في المحافظة”.
وقال مصدر طبي في مشفى المحافظة الوطني إن الأطباء يرجحون أن تكون غالبية تلك الحالات هي إصابات بالكورونا، حيث يراجع المشفى بشكل يومي ما بين 40 إلى 60 حالة فقط قسم الأطفال.
ويتم قبول قسم من هذه الحالات التي تكون بحاجة لعناية، وتشخص حالاتهم التي في معظمها انتانات تنفسية، وذلك في ظل نقص بالكوادر الطبية ونقص بالغرف وأجهزة الأوكسجين.
وأشار المصدر إلى أن حوالي 300 طفل راجعوا المشفى الوطني في المدينة بالأيام الماضية، وتم قبول حوالي 90 طفلاً منهم.
ونتيجة لنقص الأسرة وضعف الإمكانيات، اضطر الكادر الطبي لاستخدام غرفتين من قسم الأذنية، لاستقبال المزيد من الحالات، ولفت المصدر إلى أن مشفى العناية استقبل 70 حالة في الأيام الماضية.
ونقل الموقع عن مصدر طبي آخر في مشفى شهبا مراجعة 20 حالة غالبيتهم من الاطفال بشكل يومي إلى المشفى، حيث يتم قبول بعض الحالات لتقديم العلاج.
وأضاف المصدر أن إحصائيات النقاط الطبية في حوط وبكا التابعتين لجمعية sas بإشراف اللجنة الطبية في دار الطائفة، سجلتا 25 إصابة في قرية حوط خلال هذا الشهر، و35 إصابة في قرية بكا.
وأوضح المصدران أن الإصابات في المحافظة لا تقتصر على الأطفال، إذ تطال البالغين أيضاً، حيث دخل 3 منهم بحالة احتشاء عضلة قلبية من مضاعفات الإصابة بكوفيد.
ومعظم الأعراض المصاحبة لتلك الإصابات تشمل “التهاب قصبات، أو التهاب بلعوم يعقبه التهاب أمعاء، أو التهاب رئتين مع نقص شهية، وأعراض غير مفسرة أحياناً”.
ودعت المصادر الطبية إلى “لبس الكمامة بالأماكن المغلقة، وتجنب التجمعات قدر الإمكان في هذه الأماكن، وعدم إرسال الأطفال المصابين إلى المدارس، والالتزام بإرشادات الأطباء”.
وقالت شروق بكري، إنها اسعفت ابنتها إلى مشفى السويداء الوطني، و”كان الوضع سيئاً بالنسبة لأجهزة الأوكسجين، وغرفة الإسعاف الخارجي للأطفال، حيث كان فيها أكثر من عشر حالات جميعها بحاجة أجهزة التنفس، ولم يكن متوفراً في هذه الغرفة إلّا جهاز واحد”.
وأوضحت أن بعض الأطفال لم يحصلوا على جلسات الرذاذ بسبب الاكتظاظ، مشيرة إلى أنه في بعض الغرف كل سرير يوجد عليه طفل أو اثنان.
وكان شاب من ريف السويداء قد لقي حتفه منذ نحو أسبوعين بعد معاناته من أعراض تنفسية، رجح أقاربه أنها كانت حالة كوفيد.