انطلقت حملة لجمع التبرعات في محافظة السويداء جنوبي البلاد، لإصلاح بئر المياه المعطل في قرية الداره بالريف الغربي، بعد رفض مؤسسة المياه التجاوب مع مناشدات الأهالي، وفقاً لمصادر محلية.
وقال موقع “السويداء 24” إن الحملة التي انطلقت تحت عنوان “فزعة خير” في نداء عبر صفحة “الداره” على فيس بوك، شهدت إقبالاً من أهالي القرية للتبرع بمبالغ مالية متفاوتة.
وجمعت الحملة التي بدأت أمس السبت، خلال ساعات معدودة، حوالي 105 ملايين ليرة سورية، حيث يواجه أهالي الداره معاناة شديدة في تأمين مياه الشرب منذ تعطل البئر، ولم يبقَ أمامهم حلٌ لمواجهة أزمة المياه القائمة منذ حوالي الشهرين، “إلّا الاعتماد على أنفسهم” كما يقول الموقع.
وتعذّرت مؤسسة المياه، بأنها لا تملك ميزانية لاستبدال غاطس البئر المعطل، “بل ووصل بها الحد لمطالبة الأهالي بالإصلاح على حسابهم”، ليقوم أهالي الداره بتشكيل لجنة لاستلام التبرعات التي ستبقى مفتوحة لعدة أيام.
وتهدف الحملة لتركيب غاطس جديد، بجودة أفضل من السابق، وبعد انتهاء عملية جمع التبرعات، وحسب المبلغ المتوفر، ستقرر اللجنة كيفية التصرف فيه، لحل أزمة المياه.
ويفكر اﻷهالي بتجهيز البئر بالطاقة الشمسية في حال توفرت لديهم القدرة من خلال التبرعات، فمسألة تغذية البئر بالطاقة ملحة أيضاً، كون غالبية الأعطال التي تطال آبار المياه، تكون ناجمة عن عدم الاستقرار في التيار الكهربائي.
ولفت الموقع إلى أن “قرية الداره ليست يتيمة في هذه المبادرة”، فغالبية قرى السويداء تعاني نفس المشاكل، وتبحث عن ذات الحلول، كما حصل في نمرة شهبا مؤخراً، لكن “وصول مؤسسات سلطة اﻷسد إلى هذا الحد من العجز، يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة، عن مستقبل الواقع الخدمي في المحافظة“.
يشار إلى أن سعر صهريج المياه في القرية بلغ 75 ألف ليرة سورية، ونتيجة الأوضاع الصعبة، تشترك عدة عائلات لشراء صهريج مياه واحد، وبالكاد يكفي بضعة أيام.