قتل أربعة مدنيين وأصيب العديد بجروح، اليوم الأربعاء 6 مارس/آذار، جرّاء هجوم مسلح استهدف مجموعة من العمال في بادية دير الزور، أثناء رحلتهم في جمع الكمأة.
وقالت مصادر لـ”وكالة ثقة” إن مسلحين مجهولين أقدموا على شن هجوم على قافلة سيارات يُقدر عددهم بأكثر من 13 آلية، تحمل عمال مدنيين يعملون في جمع “الكمأة” في منطقة “كباجب” على طريق دير الزور – تدمر، شرق سوريا.
وبحسب المصادر فإن الهجوم أسفر عن مقتل 4 مدنيين من عشيرة (البوعزام)، بالإضافة إلى فقدان التواصل مع عدد كبير من المدنيين بالإضافة إلى احتراق 13 سيارة، فيما تمكن العديد من الفرار.
وعرف من بين القـتلى “فيصل العبد الجابر، وعلي الدحام الهلال، وخلف الدحام، ناصر حسين الگبع”.
وفي 23 فبراير/شباط الماضي، قتل خمسة مدنيين وأصيب آخرين بجروح في ريف حمص الشرقي بعد استهدافهم من قبل مجموعة مسلحة، إذ تم استهدافهم أثناء عملهم في جمع الكمأة.
وجاء الهجوم وقتها عقب مضي أيام قليلة من تعرض مجموعة من أبناء بلدة “المسرب” غربي دير الزور، لهجوم مماثل من قبل مسلحين مجهولين أثناء عملهم في جني الكمأة.
وأسفر الهجوم المذكور وقتها عن مقتل كلاً من الشابين “سامي المحمد، وثابت العنزي” وإصابة آخرين، فيما لاذ بقية العاملين بالفرار باتجاه البلدة.
وتتواجد الكمأة عادةً في الصحراء السورية، وتنمو بعد هطول الأمطار، ويعتبر إيجاد الكمأة أمر صعب، نظراً لندرتها لأنّها تحتاج إلى خبرة، وتدريب، وأدوات مخصصة للحصول عليها دون إيذائها، إذ تُشبه الكمأ في شكلها البطاطا.
وغالباً ما يواجه المدنيون خلال موسم جمع الكمأة خطراً، يتمثّل في ألغام زرعها تنظيم الدولة أو نيران عناصر مسلحة تابعين لمليشيات إيران أو عناصر تنظيم الدولة المتوارين في مناطق صحراوية واسعة والذين ينفذون هجمات دموية مباغتة.
وتباع الكمأة بسعر مرتفع، ما يفسّر إقبال المواطنين في المناطق الريفية على جمعها لبيعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة مع حرب مستمرة منذ 13 عاماً، إذ بلغ سعرها في أسواق دمشق، ما يبينبين خمسة دولارات و25 دولاراً، وفق جودة الثمار وحجمها.
ويعيش نحو 10.2 ملايين سوري في مناطق مزروعة بالألغام، ما أسفر عن مقتل 15 ألف شخص تقريبا بين 2015 و2022، وفقًا للأمم المتحدة.