قتل خمسة مدنيين وأصيب آخرين بجروح، مساء أمس الجمعة 23 فبراير/شباط، في ريف حمص الشرقي بعد استهدافهم من قبل “مجموعة مسلحة”.
ووفق مراسل “حلب اليوم” في حمص، فإن القتلى كانوا يجمعون الكمأة عندما تعرضوا للهجوم، مشيراً إلى أن أصابع الاتهام تشير إلى ضلوع خلايا تنظيم الدولة في الهجوم.
وبحسب مراسلنا فإن الهجوم يأتي عقب مضي أيام قليلة من تعرض مجموعة من أبناء بلدة “المسرب” غربي دير الزور، لهجوم من قبل مسلحين مجهولين أثناء عملهم في جني الكمأة.
وأسفر الهجوم المذكور وقتها عن مقتل كلاً من الشابين “سامي المحمد، وثابت العنزي” وإصابة آخرين، فيما لاذ بقية العاملين بالفرار باتجاه البلدة.
وتتواجد الكمأة عادةً في الصحراء السورية، وتنمو بعد هطول الأمطار، ويعتبر إيجاد الكمأة أمر صعب، نظراً لندرتها لأنّها تحتاج إلى خبرة، وتدريب، وأدوات مخصصة للحصول عليها دون إيذائها، إذ تُشبه الكمأ في شكلها البطاطا.
وغالباً ما يواجه المدنيون خلال موسم جمع الكمأة خطراً، يتمثّل في ألغام زرعها تنظيم الدولة أو نيران عناصر مسلحة تابعين لمليشيات إيران أو عناصر تنظيم الدولة المتوارين في مناطق صحراوية واسعة والذين ينفذون هجمات دموية مباغتة.
وتباع الكمأة بسعر مرتفع، ما يفسّر إقبال المواطنين في المناطق الريفية على جمعها لبيعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة مع حرب مستمرة منذ 13 عاماً، إذ بلغ سعرها في أسواق دمشق، ما يبينبين خمسة دولارات و25 دولاراً، وفق جودة الثمار وحجمها.
ويعيش نحو 10.2 ملايين سوري في مناطق مزروعة بالألغام، ما أسفر عن مقتل 15 ألف شخص تقريبا بين 2015 و2022، وفقًا للأمم المتحدة.