ووثّق التجمع مقتل 18 شخصاً باشتباكات مسلحة بين اللجان المركزية واللواء الثامن من جهة، ومجموعة مسلحة رافضة للتسوية تتهمها بالتبعية لتنظيم داعش من جهة أخرى، بالإضافة إلى عنصرين في مجموعة محلية تتبع لفرع الأمن العسكري بمدينة نوى.
كما وسجل المكتب مقتل 3 أشخاص، عثر الأهالي على جثثهم بعد تعرضهم للاختطاف في محافظة درعا، كما وثق التجمع العثور على جثة شاب مدني قتل برصاص مجموعة تتبع للجنة المركزية غربي درعا الغربي، فيما قتل 3 أشخاص غير مدنيين خلال اشتباكات مع الجيش الأردني على الحدود السورية الأردنية، أثناء محاولتهم تهريب المخدرات.
وسجل التقربر مقتل طفلين أحدهما برصاص عشوائي أطلقته قوات سلطة الأسد، فيما قتل شابين غير مدنيين أحدهما يعمل ضمن مجموعة تابعة للمخابرات الجوية في بلدة المسيفرة، والآخر ضمن مجموعة تابعة لتنظيم الدولة بين بلدتي المسيفرة والكرك الشرقي.
وأحصى المكتب أيضاً 18 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 14 شخصاً، وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 2 من محاولات الاغتيال، إذ تنوعت على (شخص واحد لم يسبق له الانتماء لأي جهة عسكرية، وعنصران سابقان في فصائل المعارضة لم ينضموا عقب التسوية لأي جهة عسكرية)، في حين شخص واحد (تصنيفه من غير المدنيين) وهو عنصر في مجموعة تعمل في تجارة المخدرات.
وضمن ملف الاغتيالات سجل المكتب مقتل 3 ضباط منهم رئيس المركز الجنائي في مدينة إزرع، ونقيب، وملازم أول، بالإضافة إلى 7 عناصر “مجندين من قوات سلطة الأسد، ونوّه أن معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر كانون الثاني جرت بواسطة إطلاق النار بأسلحة رشاشة روسية من نوع كلاشنكوف، باستثناء 4 عمليات بـ عبوة ناسفة.
وتكشف الحوادث الكثيرة بمحافظة درعا جنوب سوريا، من اغتيالات ومواجهات، عن هشاشة الوضع الأمني هناك، منذ بداية اتفاق التسوية بين سلطة الأسد وفصائل المعارضة برعاية روسية عام 2018، فمنذ ذلك الحين، تسود حالة من الفوضى الأمنية وعدم الاستقرار، تتمثل بعمليات الاغتيال شبه اليومية التي لا توفر جهة، وفقاً لمراسل “حلب اليوم” جنوبي سوريا.