منذ أكثر من ثلاث سنوات، تستفحل ظاهرة الفلتان الأمني في مدينة درعا، جنوبي سوريا، والتي فرضتها غياب دور الأجهزة الأمنية، والذي تسبب في ارتفاع ملحوظ في عمليات الخطف والسلب والقتل، ولم تسلم منها أي فئة سواء “شبان وأطفال ونساء”، وهو ما تسجله بشكل دوري شبكات إعلامية وحقوقية عاملة في المنطقة.
وفي آخر عمليات الخطف التي سجلت كانت قبل نحو أسبوع، إذ اختطف الشابان “محمد فيصل الجادوري” و”محمد أحمد علوش” من مدينة الصنمين شمالي درعا، أثناء وجودهما في مدينة اللجاة، وفقاً لمصادر حصل عليها موقع “درعا-24” المهتم بنقل أخبار المحافظة.
بحسب الموقع فإن الخاطفين يُطالبون ذوي الشابين بدفع فدية مالية قدرها 80 ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عنهما، في وقتٍ يرسلون صوراً لأبنائهم وهما يتعرضان للتعذيب، وسط عجز يخيم على وجهاء مدينتي الصنمين واللجاة في التوصل إلى أي طريقة للإفراج عن الشابين دون دفع الفدية.
وشهد شهر كانون الأول الماضي، ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاغتيال بمحافظة درعا جنوبي سوريا، مسجلاً 8 حالات اختطاف في المحافظة، أفرج عن 4 أشخاص خلال الشهر ذاته، وقتل 4 آخرون بعد اختطافهم بعمليات متفرقة، في حين أفرج مسلّحون عن رجل بعد نحو شهر من اختطافه في ريف درعا الشرقي، وفقاً لمكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران.