لقي أمير في تنظيم الدولة بمحافظة درعا جنوبي سوريا حتفه، مع ستة آخرين من عناصر التنظيم، اليوم اﻷحد، جراء هجوم شنته مجموعة محلية.
وذكر موقع “تجمع أحرار حوران” أن مواجهاتٍ مسلّحة بدأتها مجموعات محلية، قسم منها يتبع لفرع الأمن العسكري وأخرى مستقلة بدأت في مدينة نوى غربي درعا، مساء أمس السبت 28 من كانون الثاني، واستمرت حتى صباح اليوم، استخدمت خلالها أسلحة خفيفة ومتوسطة.
ودخل اللواء الثامن صباحاً على خط الاشتباكات بثلاثة مضادات أرضية، ومجموعات أخرى تتبع للجان المركزية في ريف درعا الغربي، بحسب التجمع الذي نقل عن “مصدر قيادي شارك في الاشتباكات الأخيرة”.
وقال المصدر إن الهجوم كان يتركز على منزل في الحي الشمالي لمدينة نوى، والذي كانت تتمركز فيه مجموعة تتبع لتنظيم الدولة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل كافة أفراد المجموعة الذين بلغ عددهم 7 عناصر بينهم قيادي.
وعرف من بين القتلى، عوض عايد الشلبي من قرية القصيبة في ريف القنيطرة، كما عرف أسامة شحادة العزيزي، المعروف محلياً بـ “أبو الليث العزيزي”، الذي كان يشغل منصب “أمير التنظيم في درعا”، حيث عثر على جثته وهي متفحمة بسبب قيام أحد قياديي التنظيم بتفجير حزام ناسف كان يرتديه داخل المنزل.
وينحدر العزيزي (من مواليد 1982) من بلدة الشجرة غربي درعا، وسبق أن شغل منصب قيادي في صفوف تنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك قبيل عام 2018، وشغل بعد ذلك منصب عضو مجلس شورى التنظيم في الجنوب السوري، ثم شغل منصب “والي حوران”.
وكان يُلّقب بالشايب، وقد عرف عنه تنقله عبر حواجز سلطة اﻷسد خلال عامي 2021/2022 “من خلال هوية زوّرها باسم “عدنان محمد السعيد” كما كان يتنقل أحياناً بوثيقة “إيصال طلب الحصول على بطاقة شخصية حديثة” تحت اسم “جمال عبد الرحمن العلي” شقيق زوجته الذي قتل بقصف روسي على حوض اليرموك في وقت سابق من عام 2018”.
وكان محمود أحمد الحلاق (أبو عمر الجبابي) وهو أحد قياديي التنظيم قد ذُكر “العزيزي” في اعترافات أدلى بها بعد القبض عليه، حيث قال حينها إن العزيزي هو من أعطى التعليمات لعناصر التنظيم باغتيال الشيخ “محمد جمال الجلم” المعروف بـ (أبو البراء الجلم) في جاسم، والجلم هو أحد أعضاء اللجنة المركزية بدرعا.
وأوضح المصدر أن العزيزي وعبدالرحمن العراقي – زعيم التنظيم الذي قتل باشتباكات جاسم عام 2022 – هما من المخططين لحادثتي قتل صائغي ذهب في درعا، أحدهما “ياسين تركي النحاس” في مدينة داعل، والآخر “محمد سعد الدين الدراوشة” وابنه في بلدة الغارية الشرقية، حيث جرى سرقة صاغة الذهب بعد تنفيذ عمليات اغتيال بحقهم من قبل عناصر يعملون في التنظيم، جميعهم قُتلوا فيما بعد، وهم: سيف الديري من مدينة الشيخ مسكين، نور نبيل الرفاعي من الشيخ مسكين، أحمد أبو حصيني من بلدة تسيل.
وقتل في الاشتباكات اثنان من عناصر المجموعات المحلية في مدينة نوى، والتي بدأت الهجوم على المنزل الذي كان يتحصن فيه قياديون من التنظيم، وجرح عدد آخر من عناصر تلك المجموعات.
ولفت تجمع أحرار حوران إلى وجود ارتباط بين قيادات من تنظيم الدولة وضباط أجهزة اﻷسد الأمنية في محافظة درعا، وقال إن التنظيم “ساعد سلطة اﻷسد وإيران في كسر معارضيهم بدرعا”.