أكد مسؤول من سلطة اﻷسد وجود سرقات بكميات كبيرة تطال النحاس ومستلزمات الشبكة العامة للكهرباء، وسط حالة من الفوضى والفلتان اﻷمني المتصاعد.
وقال مدير عام شركة كهرباء طرطوس عبد الحميد منصور، لموقع “الوطن أون لاين”، إن الشبكة الكهربائية في محافظة طرطوس تعرضت لعدد كبير من السرقات خلال العام الماضي 2023.
وأكد أن التعديات طالت نحو 84 طناً من أمراس النحاس موزعة على مناطق المحافظة/ بانياس- الشيخ بدر- الدريكيش القدموس- مشتى الحلو- سهل عكار- صافيتا- إضافة لمنطقة طرطوس العقارية.
وبحسب منصور فقد بلغت قيمة هذه المسروقات نحو 18.3 مليار ليرة وتم تنظيم 926 ضبط شرطة بها، مؤكداً أن السرقات زادت مقارنة مع عام 2022 والكميات ارتفعت كثيراً، بسبب من فال إنهم “ضعاف النفوس”.
وكانت السرقات قد طالت 35.6 طناً من أسلاك النحاس في عام 2022، وبلغت قيمتها 3.5 مليارات ليرة، كلها سجلت بها ضبوط منظمة و”تمت إحالتها إلى القضاء المختص” لتُسجّل (ضد مجهول).
وكان موقع “أثر برس” الموالي لسلطة اﻷسد قد أكد في تقرير أمس اﻷول، أن 9 مساجد في أحياء حلب تعرضت لسرقات متنوعة خلال أسبوع واحد فقط.
وتمت سرقة “البطاريات والإنفرترات” من المساجد التسعة في أحياء “هنانو – طريق الباب – الحلوانية “، حيث تعتمد على الطاقة الشمسية كون تلك الأحياء المذكورة لا يوجد فيها كهرباء، كما طالت السرقات صناديق التبرعات أيضاً، وتمت بدون خلع أو كسر بل باستخدام مفاتيح تصلح لكل الأقفال.
وأقرّت مديرية أوقاف حلب التابعة لسلطة اﻷسد بأن اﻷمر ليس شيئاً جديداً بل هو حالة مكررة في العديد من أحياء المدينة”، وحتى المساجد الكبيرة والتي يكون فيها سكن تتعرض للسرقة أحياناً.
وليست هذه الحالة حكراً على مدينة حلب، حيث أكدت عدة تقارير انتشار تلك الظاهرة في مختلف المحافظات بما فيها دمشق.
وقال مدير الحدائق في محافظة دمشق سومر فرفور، الشهر الماضي، إن المرافق العامة والمسطحات الخضراء في الحدائق تتعرض في الفترة المسائية للسرقة بشكل مستمر، موضحاً أن لمبات الإنارة، والأكبال الكهربائية و”كل شيء يتعرض للسرقة”، حيث يقوم اللصوص بيع تلك الأغراض ولو بمبالغ زهيدة، فيما تعاني تلك المرافق نقصاً في عدد الحراس.
ويمثل تكرار عمليات السرقة مشكلة أكبر، فعلى سبيل المثال وفي إحدى الحدائق قام لصوص بفك صنابير المياه، وعقب تركيب إدارة الحديقة صنابير جديدة تمت سرقتها مجدداً بعد أيام.
وتؤكد مصادر محلية متقاطعة أن تلك الظاهرة تشمل المدارس والمديريات والمنشآت العامة، حيث تتم سرقة كل شيء ممكن فكه، من أكبال النحاس ولمبات إنارة ومخصصات تدفئة وأبواب وشبابيك.