كشفت مصادر إعلامية موالية لسلطة اﻷسد عن تعرض عدد كبير من المساجد في مدينة حلب للسرقة، في ظل الفلتان اﻷمني غير المسبوق.
وقال موقع “أثر برس” الموالي لسلطة اﻷسد إن 9 مساجد في أحياء حلب تعرضت لسرقات متنوعة خلال أسبوع واحد فقط.
وتمت سرقة “البطاريات والإنفرترات” من المساجد التسعة في أحياء “هنانو – طريق الباب – الحلوانية “، حيث تعتمد على الطاقة الشمسية كون تلك الأحياء المذكورة لا يوجد فيها كهرباء، كما طالت السرقات صناديق التبرعات أيضاً، وتمت بدون خلع أو كسر بل باستخدام مفاتيح تصلح لكل الأقفال.
وأقرّت مديرية أوقاف حلب التابعة لسلطة اﻷسد بأن اﻷمر ليس شيئاً جديداً بل هو حالة مكررة في العديد من أحياء المدينة”، وحتى المساجد الكبيرة والتي يكون فيها سكن تتعرض للسرقة أحياناً.
ونقل الموقع عن “مصدر في اﻷوقاف” أن السرقات تطال في الغالب الجوامع التي لا يوجد بها خادم أو مؤذن مقيم، حالها حال العديد من المنشآت المزودة بأنظمة طاقة شمسية أو بطاريات.
وليست هذه الحالة حكراً على مدينة حلب، حيث أكدت عدة تقارير انتشار تلك الظاهرة في مختلف المحافظات بما فيها دمشق.
وقال مدير الحدائق في محافظة دمشق سومر فرفور، الشهر الماضي، إن المرافق العامة والمسطحات الخضراء في الحدائق تتعرض في الفترة المسائية للسرقة بشكل مستمر، موضحاً أن لمبات الإنارة، والأكبال الكهربائية و”كل شيء يتعرض للسرقة”، حيث يقوم اللصوص بيع تلك الأغراض ولو بمبالغ زهيدة، فيما تعاني تلك المرافق نقصاً في عدد الحراس.
ويمثل تكرار عمليات السرقة مشكلة أكبر، فعلى سبيل المثال وفي إحدى الحدائق قام لصوص بفك صنابير المياه، وعقب تركيب إدارة الحديقة صنابير جديدة تمت سرقتها مجدداً بعد أيام.
وتؤكد مصادر محلية متقاطعة أن تلك الظاهرة تشمل المدارس والمديريات والمنشآت العامة، حيث تتم سرقة كل شيء ممكن فكه، من أكبال نحاسية ولمبات إنارة ومخصصات تدفئة وأبواب وشبابيك.