تتفاقم ظاهرة سرقة المرافق والمنشآت العامة في مناطق سيطرة اﻷسد، مع تصاعد حالة الفوضى والفلتان اﻷمني، وانتشار الفقر والبطالة، والعديد من الظواهر الاجتماعية السلبية المرتبطة بها.
وقال مدير الحدائق في محافظة دمشق التابع لسلطة الأسد سومر فرفور، لموقع أثر برس الموالي، إن المرافق العامة والمسطحات الخضراء في الحدائق تتعرض في الفترة المسائية للسرقة بشكل مستمر.
وأوضح أن لمبات الإنارة، والأكبال الكهربائية و”كل شيء يتعرض للسرقة”، حيث يقوم اللصوص بيع تلك الأغراض ولو بمبالغ زهيدة، فيما تعاني تلك المرافق نقصاً في عدد الحراس.
وينتهي دوام الحارس الليلي في الحدائق عند الساعة الحادية عشرة ليلاً – هذا إذا تم الالتزام بالدوام – فيما يوجد لدى المحافظة 65 حارساً فقط مخصصين لـ 177 حديقةً مفتوحة و756 حرشاً على مساحة دمشق.
وبحسب فرفور فإن مديرية الحدائق تبحث عن طريقة لتغطية العجز عبر “التدوير والحيلة التي قد تعتمد على نقاط قريبة أو دوريات شرطة”، مع العلم أن بعض الحدائق تحتاج إلى 3-5 حراس على مدار الساعة.
ويمثل تكرار عمليات السرقة مشكلة أكبر، فعلى سبيل المثال وفي إحدى الحدائق قام لصوص بفك صنابير المياه، وعقب تركيب إدارة الحديقة صنابير جديدة تمت سرقتها مجدداً بعد أيام.
وتؤكد مصادر محلية متقاطعة أن تلك الظاهرة تشمل المدارس والمديريات والمنشآت العامة، حيث تتم سرقة كل شيء ممكن فكه، من أكبال نحاسية ولمبات إنارة ومخصصات تدفئة وأبواب وشبابيك.
وكان موقع صوت العاصمة المختص بنقل أخبار دمشق قد أكد في أكثر من تقرير وجود عصابات في دمشق ومحيطها، تتولى القيام بسرقات منظمة، بدعم من قبل ضباط في الفرقة الرابعة والأمن العسكري والجوي.