قال قاضي المحكمة الجنائية الدولية السابق، هوارد موريسون، إن دعوة بشار الأسد لحضور مؤتمر “كوب 28” للمناخ الذي سينعقد في الإمارات، غير مناسبة، وذلك لأنه وحكومته مسؤولان عن كارثة بيئية واضحة ومستمرة، وكارثة إنسانية في سوريا.
وأوضح موريسون في تصريحات لوسائل إعلام بريطانية، اليوم الأربعاء، أن الأسد مسؤول عن الدمار الشامل والأضرار التي لحقت بالبيئة، من خلال هجمات نظامه وحملات القصف واستخدام الأسلحة الكيميائية خلال الحرب التي استمرت لسنوات في بلاده.
وأضاف: “انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا موثقة بشكل جيد، لكن وبسبب الطريقة التي دمرت بها البلاد بشكل منهجي، علينا أيضاً أن نأخذ في الاعتبار الأثر البيئي الهائل نتيجة للدمار الذي لحق بالمدن، وإنشاء النفايات والاعتداءات المتعمدة على المنشآت النفطية”.
وبحسب موريسون، فإن تدمير المدن في سوريا أدّى إلى تراكم “أنقاض النزاع” على نطاق واسع، والتي يمكن أن تحتوي على مواد خطرة تشكل مخاطر بيئية.
كما أشار إلى أن الهجمات على صناعة النفط تسبّبت في حرائق نفطية وتسربات، دمرت مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة والرعي وقتلت الماشية في سوريا.
وكانت الإمارات قد وجهت دعوة إلى بشار الأسد لحضور قمة المناخ التي ستنعقد في أبو ظبي، والتي ستكون أول مشاركة دولية له منذ عام 2011.