أدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، توقّف دخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الشمال السوري، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، الأمر الذي ينذر بكارثة تهدّد حياة عشرات آلاف المدنيين.
وقالت الشبكة في بيان، اليوم الاثنين، إنها رصدت في الأسبوع الفائت بدء انقطاع مادة الخبز عن معظم المخيمات، بالتزامن مع نقص في كميات المياه الواصلة إليهم، وغلاء معظم السلع الغذائية، جرّاء توقف دخول المساعدات الأممية، عبر معبر “باب الهوى” لمدة سبعة أسابيع، مؤكّدةً أن ذلك ينذر بكارثة إنسانية قد تصل إلى حدّ المجاعة في شمال غربي سوريا.
وشدّد البيان على أن إدخال المساعدات الأممية ليس بحاجة إلى إذن من مجلس الأمن الدولي، مطالباً بضرورة إيجاد آلية تنسيق بين الدول المانحة من أجل تفادي أكبر قدر ممكن من عمليات التحكم والسرقة التي تقوم بها سلطة الأسد للمساعدات التي تمر من خلالها.
وأكّد البيان أن المساعدات الإنسانية يجب ألا تتحول إلى أداة تمويل ودعم لسلطة الأسد المتورط بجرائم ضد الإنسانية بحق شعبها، وأنه لا يمكن الاعتماد في إيصال المساعدات الأممية، وتعويض الضحايا وأقربائهم، على من تسبّبت في ارتكاب الانتهاكات بحقهم وتشريدهم.
وطالب البيان مجلس الأمن برفع يده عن التحكم بدخول المساعدات الأممية العابرة للحدود، فهي تدخل ضمن نطاق الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة الشؤون الإنسانية، والتوقف التام عن استخدام “الفيتو” بشكل معارض للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وخاصةً في حالات ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية مثل جريمة التشريد القسرّي.
وأوصت “الشبكة السورية”، الأمم المتحدة والدول المانحة بتأسيس منصة دعم دولية، تتولى عمليات تنسيق المساعدات في شمال غرب سوريا، وتكون بمثابة خيار إضافي إلى جانب الأمم المتحدة.
ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإنه يقطن في شمال غربي سوريا ما لا يقل عن 4.5 مليون شخص، من بينهم 1.9 مليون في المخيمات، يعتمد 90% منهم، على المساعدات الإنسانية الأممية التي تدخل عبر الحدود.