أكّدت وسائل إعلام لبنانية، بدء البلديات الحصول على رسوم استهلاك الكهرباء من مخيمات اللاجئين السوريين، وذلك بموجب إيصالات غير رسمية.
ونقل موقع “المدن” اللبناني، أمس الأربعاء، عن رئيس بلدية القرعون في البقاع الغربي “يحيى ضاهر”، إن مؤسسة الكهرباء ركبت عدادات في مخيمات اللاجئين بناء على طلب البلدية، مضيفاً: “وعليه تقوم البلدية بجباية التعرفة”.
واعتبر “ضاهر”، أن الأموال المجباة “موجودة في صندوق البلدية بانتظار فواتير المؤسسة، وعند وصولها إلى البلدية، نجري عملية مقاصة مع المؤسسة، وندفع المال”.
وأعربت مصادر إدارية في مؤسسة كهرباء لبنان، عن استغرابها من عملية الجباية لأنها “تتم بلا مسوغ قانوني”.
وأفادت مصادر للموقع – لم يسمّها – أن مؤسسة كهرباء لبنان لم تتلق طلبات من البلديات للسماح لها بجباية الأموال من النازحين، ولم تصدر بعد فواتير جباية.
ويأتي ذلك بعد تصريحات وزير الطاقة والمياه اللبناني “وليد فياض”، الاثنين الماضي، بأنه “ليس مطلوباً من اللبنانيين أن يغطوا كلفة استهلاك السوريين والفلسطينيين، وعلى كل طرف أن يغطي كلفة استهلاكه”.
وأضاف: “يجب دفع ثمن الكهرباء لأن لها كلفة هي كلفة الإنتاج والتوزيع والصيانة والرواتب، ويجب تغطيتها من خلال تعرفة الكهرباء”، وفقاً لما نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية.
ومنذ نيسان الماضي، شنت السلطات اللبنانية حملة ترحيل قسري للاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة سلطة الأسد، إذ سجّلت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إعادة قسرية لما لا يقل عن 874 سورياً في لبنان، بينهم 86 سيدة و104 أطفال واعتقال 87 شخصاً معظمهم قامت مفرزة “الأمن العسكري” باعتقالهم في منطقة المصنع الحدودية.