يعيش اللاجئون السوريون في حالة قلق من تزايد عمليات الترحيل القسري، وذلك بعد إحباء العلاقات العربية مع سلطة الأسد، والتي أصبحت في نظر معظم اللاجئين تحمل بين طياتها “احتمالات مرعبة”.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقريرٍ لها، أمس الثلاثاء، إن تلك الاحتمالات تتمثل بخسارة اللاجئين السوريين في دول الجوار للملاذ الآمن الذي حصلوا عليه، وإجبارهم على ترك كل ما بنوه بشق الأنفس من أجل حياتهم الجديدة.
وفي عموم الشرق الأوسط، وبكل قلق، تابع اللاجئون السوريون كيف أعاد العالم العربي العلاقات الدبلوماسية مع “بشار الأسد” بعد مرور أكثر من عقد على العزلة التي فرضت عليه في الشرق الأوسط وغيره، حسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن المنظمات الحقوقية منذ سنوات تحذّر من مخاطر إعادة السوريين إلى بلدهم، لأنهم سيواجهون خطر الإخفاء في غياهب السجون التي ينتشر فيها التعذيب والقتل، أو تجنيدهم إجبارياً في صفوف قوات سلطة الأسد.
ونقل التقرير عن خبيرة الشأن السوري لدى “مجموعة الأزمات الدولية”، “دارين خليفة”، أن نقاشات الدول العربية حول إعادة اللاجئين السوريين أثارت الذعر بين بعض السوريين، لأن ذلك قطعاً لا يعني عودة طوعية وآمنة، بل يشير إلى إعادة السوريين بأي طريقة أو جعل إقامتهم وبقائهم ضرباً من ضروب المستحيل.
وسبق للسلطات اللبنانية أن رحلّت عشرات اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة سلطة الأسد مؤخراً، وسلّمت بعضهم إلى “الفرقة الرابعة”، رغم كل التحذيرات التي أطلقتها منظمات حقوقية على رأسها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” من مخاطر عمليات الترحيل.