أكّد وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، إصرار حكومة تصريف اﻷعمال على إعادة اللاجئين السوريين، بالرغم من رفض المجتمع الدولي، وبالتنسيق مع سلطة اﻷسد بمعزل عن اﻷمم المتحدة.
وقال الوزير اللبناني في تصريح لوسائل إعلام روسية، أمس اﻹثنين، إنه يجري حالياً الإعداد لزيارة دمشق، ومناقشة “قضايا مهمة على رأسها ملف اللاجئين السوريين”، وهناك “خطوات جارٍ الإعداد لها”.
وأوضح أن عقد لقاء تشاوري لوزراء لبنان مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال اﻷيام المقبلة، يأتي ضمن هذا اﻹطار، حيث من المقرر أن يتم التفاهم على كل شيء يتعلق بالزيارة.
وقال ميقاتي، يوم السبت الماضي، إن “الحكومة بصدد تشكيل لجنة وزارية للذهاب إلى دمشق لبحث ملف عودة اللاجئين، وبالتأكيد ستكون هذه الخطوة بالتنسيق مع اللجنة السداسية المنبثقة عن الجامعة العربية”.
وأضاف: “لا يمكننا إجبار السوريين على العودة إلى بلدهم، ولكن لبنان لديه سيادة ويحق له ألا يقبل وجود أي أجنبي على أرضه بطريقة غير شرعية”، مدعياً أن “الموضوع غير موجه ضد جنسية محددة”.
وستكون الزيارة بعد مؤتمر بروكسل المقرر منتصف الشهر الحالي، حيث من المنتظر أن يتم تحديد جلسة رسمية لمجلس الوزراء من أجل بحث قرار تشكيل وفد رسمي لزيارة دمشق، والتنسيق في قضية إعادة اللاجئين من لبنان.
وقال “شرف الدين”: “وقّع لبنان مع سلطة اﻷسد من خلال زيارة رسمية جرت، في أغسطس 2022، على ورقة تفاهم، تتضمن آليات عودة اللاجئين وكيفية البدء والأعداد المقبولة التي يمكن إعادتها شهرياً”.
وأقرّ بأن الورقة غير معترف بها من قبل المجتمع الدولي، معتبراً أن الحل يكمن في “زيارة وفد رسمي آخر لسوريا للاتفاق على كافة النقاط، وبعدها تدشين بروتوكول بين الدولتين يكون رسميا”.
وحول قضية إغاثة مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لبعض اللاجئين السوريين في لبنان بمبالغ بسيطة بالدولار الأمريكي، أكد شرف الدين أن هناك مفاوضاتٍ جارية بين لبنان والمفوضية من أجل دفع المساعدات بالليرة اللبنانية.
يُذكر أن العديد من المنظمات المحلية والدولية حذّرت من مخاطر إعادة اللاجئين بدون إجراء تغيير سياسي حقيقي في البلاد يُزيل اﻷسباب التي أدت لتهجيرهم.