شنت المقاتلات الإسرائيلية مساء أمس الأحد، غارات جوية على مواقع في محيط العاصمة دمشق، وذلك في قصفٍ هو الثاني من نوعه خلال أيار الحالي.
ونقلت وكالة أنباء سلطة الأسد “سانا” عن “مصدر عسكري” قوله، إن الطيران الإسرائيلي “نفذ عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق”.
وزعم المصدر أن وسائط الدفاع الجوي التابعة لقوات سلطة الأسد “تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”، مشيراً إلى أن الخسائر اقتصرت على المادية فقط.
من جانبه، أوضح موقع “صوت العاصمة” المحلي، أن الضربات الإسرائيلية استهدفت محيط مطار دمشق الدولي، سبقها عمليات استطلاع واسعة لجنوب ووسط سوريا من قبل طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
هذا الاستهداف هو الثاني من نوعه خلال الشهر الجاري، إذ استهدفت غارات جوية إسرائيلية مواقع في محيط مدينة حلب مطلع أيار الحالي.
في حين ذكرت “سانا” حينها، أن الاستهداف أسفر عن مقتل عنصر بقوات سلطة الأسد وإصابة 5 آخرين بجروح، ومدنيين اثنين، وخروج مطار حلب الدولي عن الخدمة.
والسبت الفائت، أفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” في تقريرٍ لها، بأن الجيش الإسرائيلي نشر منطاداً، لمراقبة أعماق سوريا ولبنان والأردن والعراق من دخول طائرات مسيّرة إلى الأراضي الخاضعة لسيطرته.
ووصفت الصحيفة المنطاد بـ “الأضخم في العالم”، بطول يبلغ 117 متراً ومزود بكاميرات خاصة وأجهزة الكمبيوتر ورادارات.
وبحسب الصحيفة، فإن المنطاد منصوب على مثلث الحدود الأردنية – السورية ويراقب أراضيهما، كما يستطيع كشف الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيّرة المنطلقة من العراق أو إيران أو سوريا والأردن ولبنان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت”، قد قال في 22 من الشهر الحالي، إن عودة “بشار الأسد” إلى جامعة الدول العربية لن تمنح وكلاء إيران في سوريا أي حصانة، حسبما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.