افتتحت سلطة الأسد، اليوم الاثنين، مركزاً “للتسويات” للمرة الثانية خلال أيام في محافظة درعا جنوبي سوريا، في ظل الفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة.
وقال مراسل “حلب اليوم” في درعا، إن سلطة الأسد افتتحت مركزاً “للتسويات” في مبنى قصر الحوريات بمدينة درعا، لـ “تسوية” أوضاع العديد من شبان بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي.
وأوضح مراسلنا أن المركز افتتح بعد يوم واحد من اجتماع ضم ضباط من سلطة الأسد على رأسهم العميد “لؤي العلي” رئيس فرع “الأمن العسكري” في محافظة درعا التابع لسلطة الأسد، ووجهاء البلدة.
وبحسب المراسل، فإنه خلال الاجتماع تم الاتفاق على “تسوية” أوضاع ما يقارب 50 شاباً من شباب البلدة، إلى جانب تسليم أسلحة فردية كـ “الكلاشنكوف” ومسدسات.
وقبل أيام، افتتحت سلطة الأسد مركزاً “للتسويات” في بلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي، بعد أن كانت قد سلمت أسماءً لما يقارب 20 شخصاً لوجهاء البلدة لمراجعة المركز وإجراء عملية الـ “تسوية”.
وأكد مراسلنا، أن الأسماء سُلّمت لوجهاء البلدة عن طريق العميد “لؤي العلي” الذي هدّد باقتحام البلدة في حال رفض المطلوبين إجراء الـ “تسوية”، وتسليم البعض منهم أسلحة فردية موجودة بحوزتهم.
وتشهد محافظة درعا جنوبي سوريا توتراً أمنياً، يتمثل بعمليات اغتيال، إلى جانب عمليات سطو وسرقة تستهدف الممتلكات الخاصة والعامة بشكل مستمر.
وسبق أن وثق “مكتب توثيق الشهداء” في درعا 65 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 34 شخصاً، بينهم 21 مدنياً من أطفال ومقاتلين سابقين في الفصائل المقاتلة ممن أجروا عمليات “تسوية” عام 2018، خلال نيسان الماضي.