اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، الاهتمام الدبلوماسي المتزايد بالملف السّوري خلال الفترة الحالية قد يدفع بالحل السياسي إلى الأمام.
وأضاف “بيدرسون” خلال إحاطته في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، مساء أمس الخميس، أن سوريا مقبلة على “نقطة فارقة ومهمة” في ظل الاهتمام المتزايد من دول المنطقة، وأن هذا الاهتمام قد يساعد في تحقيق تقدم سياسي وفقاً للقرار رقم “2254”.
وأشار إلى أنه ومن أجل تحقيق تقدّم ملموس، يتعين على العديد من الجهات الفاعللة اتخاذ خطوات ملموسة، مضيفاً: “الدبلوماسية مستمرة بين أطراف أستانا وحكومة سلطة الأسد، وهناك فرص جديدة للمشاركة بين الدول العربية وحكومة سلطة الأسد”.
وأكد المبعوث الأممي أن “الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من معاناة الشعب السوري” نحو الاستقرار والأمان، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب الواقعية من جميع الأطراف.
ومضى “بيدسون” قائلاً: ” نحتاج إلى وقف إطلاق نار على الصعيد الوطني، ونهج منسق لمواجهة الجماعات الإرهابية، ولا تزال في سوريا أزمة إنسانية ولا يزال الشعب السوري بحاجة إلى موارد هائلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية”.
تركيا: أولوياتنا ثابتة وواضحة في سوريا
من جانبه، أفاد المندوب التركي في جلسة مجلس الأمن “سيدات أونال”، بأن أولويات أنقرة ثابتة وواضحة حول سوريا، حيث تتمثل بحل سياسي وفق القرار الدولي “2254”.
وأوضح “أونال”، أن الكوارث قد يكون لها جانب إيجابي إذا وفر التعاون الإنساني زخماً جديداً نحو حل سياسي للأوضاع في سوريا.
فرنسا: سلطة الأسد تواصل زعزعة استقرار المنطقة
بدوره، أكد المندوب الفرنسي في مجلس الأمن “نيكولاس دي ريفيير”، أن سلطة الأسد تواصل زعزعة استقرار المنطقة من خلال الفساد و”الإرهاب” ومنع عودة اللاجئين.
وأضاف: “الحرب في سوريا لم تنته بعد، ويجب تنفيذ القرار 2254″، مشدّداً على أن الوضع الإنساني كارثيّ في سوريا، لأن سلطة الأسد ارتكبت جرائم واسعة النطاق ضد شعبها.
أما الولايات المتحدة، فقد أكدت على لسان نائب السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة “جيفري دديلورانتس”، أن واشنطن لن تطبّع مع بشار الأسد الذي يواصل اعتقال المدنيين وتدمير الاقتصاد.
ولفت إلى أن سلطة الأسد أغرقت المنطقة بـ “المخدرات”، موضحاً أنّ الأخيرة رفضت الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، وتسبّبت بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، ودمّرت الاقتصاد السوري، وأجبرت الكثيرين على مغادرة بلادهم، ورفض المفاوضات المباشرة”.
واتّهم المندوب الأمريكي روسيا بعرقلة عمل “اللجنة الدستورية السورية”، وعزى ذلك لـ “أسباب لا علاقة لها بالشعب السوري”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أكدت الثلاثاء الماضي، أن سياسة واشنطن تجاه سوريا لم تتغير، مشدّدةً على دور المعارضة السورية في العملية السياسية في سوريا.
وجاء ذلك خلال لقاء مساعدة وزير الخارجية الأمريكية “باربرا ليف”، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، “إيثان غولدريتش”، مع رئيس الائتلاف الوطني السوري، “سالم المسلط”، ورئيس “هيئة التفاوض السورية”، “بدر جاموس”.